نجا العشرات من ركاب حافلة للنقل الحضري بتطوان كانت ممتلئة عن آخرها، اليوم الخميس، من موت محقق، بعدما اشتعلت النيران في محرك وهيكل الحافلة التي كانت تقلهم بين الفنيدق وتطوان، حيث تمكن سائقها بسرعة بديهة في لحظة حاسمة من توقيف الحافلة المحترقة وفتح أبوابها أمام الركاب الذين هرعوا للفرار وسط حالة ظهر ورعب هائلة.
من جانبها سارعت شركة فيثاليس للنقل الحضري مباشرة بعد انتشار خبر حادثة وقوع حريق في الحافلة إلى تعميم بيان حقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الرقمية بالمنطقة متبرئة من الحالة الميكانيكية لتلك الحافلة التي تم استقدامها مؤخرا لتعزيز اسطول النقل البين الحضري في اقليمي تطوان والمضيق الفنيدق.
وقالت الشركة في بلاغ لها إن الحافلة التي وقع بها الحريق تم استقدامها في فصل الصيف لمعالجة ظاهرة الاكتظاظ بمدينة تطوان ضمن مجموعة من الحافلات جُلبت من الدار البيضاء، مضيفة، أنه بالرغم من رفض شركة فيثاليس لاستعمال جزء صغير من هذه الحافلات بسبب حالتها الميكانيكية المهترئة، إلا أن الجماعة الحضرية لمدينة تطوان شددت على ضرورة الاستعمال بعد إخضاع الحافلات للصيانة بمدينة طنجة، ورغم ذلك، تؤكد الشركة، ان جزءا من هذه الحافلات، حوالي 16 حافلة من ضمن 61 حافلة، أخضعت من جديد للافتحاص وتبين انها غير صالحة للاستعمال ورغم ذلك أصرت الجماعة الحضرية لتطوان على ادخالها للاستعمال في المدينة.
وأكدت شركة فيثاليس في بلاغ توصلت شمال بوست بنسخة منه، أن الحافلة التي تعرضت لحادث الحريق اليوم هي ضمن الحافلات 16 التي تم رفض استلامها بسبب حالتها الميكانيكية المتدهورة.
وأوضحت إدارة الشركة في بلاغها أنها تقدمت منذ أشهر إلى الجماعة الترابية بتطوان بطلب لادخال حافلات كهربائية جديدة بمواصفات عالمية إلى المدينة، لكن المكتب المسير لم يعطِ اي جواب على هذه المقترحات لأسباب غير معروفة.
وأكدت الشركة التزامها بإدخال حافلات جديدة كهربائية بجودة عالية وخدمات متعددة في أقرب وقت إلى تطوان في حالة التوصل بموافقة الجماعة الحضرية لمدينة تطوان بما يليق بالمدينة وسكانها.
وحملت شركة فيثاليس للنقل الحضري، الجماعةَ الحضرية، مسؤولية بعض الحافلات المستعملة التي تم إدخالها للمدينة والتي تعاني من مشاكل ميكانيكية وأن شركة فيثاليس لا تتحمل مسؤولية أي مشاكل أو حوادث قد تنجم عن ذلك.
مؤكدة مواصلتها القيام بكل ما تتطلب المرحلة من جهود على كل المستويات للارتقاء بالنقل الحضري بمدينة تطوان وتجويد هذا القطاع الحيوي بما يحافظ على تنقل المواطنين في ظروف جيدة ومريحة.