عرفت جماعة أربعاء عياشة، التابعة لإقليم العرائش، صباح أمس الجمعة 14 نونبر، إعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2025 – 2026، وذلك على يد السيد أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مرفوقا بوفد رفيع المستوى من أطر الوزارة، خبراء وتقنيين ومهنيي القطاع، إضافة إلى ممثلي التعاضدية الفلاحية.
وكان في استقباله مجموعة من السادة ممثلي المصالح الخارجية والداخلية بالإضافة إلى السادة المنتخبين وممثلي مجلس الجهة. وشكل هذا الحدث محطة مهمة للتواصل المباشر مع الفلاحين، حيث قدمت مختلف المصالح التقنية معطيات إيجابية حول وضعية الموسم المقبل، شملت الفلاحة وتربية الماشية، السقي، الأشجار المثمرة، والبرامج الاستثمارية المواكبة لمخطط الجيل الأخضر 2020–2030. كما تمت الإشارة إلى مجموعة من الإجراءات الاستباقية التي تعتمدها الوزارة للتعامل مع التقلبات المناخية وضمان استمرارية الإنتاج الفلاحي.
وفي إطار دعم الفلاح المغربي وتعزيز قدرته على مواجهة تحديات الموسم، قدمت السيدة خلوف خديجة، مديرة قطب الخبرة الفلاحية والتنمية المستدامة بالقرض الفلاحي للمغرب، عرضا مقتضبا أبرزت فيه دور المؤسسة في مواكبة الفلاحين عبر حلول مالية وتمويلية مرنة، واستراتيجية تندرج ضمن أهداف الجيل الأخضر، وتستجيب لحاجيات الفلاحين من التمويل والقروض الموجهة للاستثمار، لما لذلك من أبعاد اقتصادية واجتماعية مهمة.
وأكدت المتدخلة أن مؤسسة القرض الفلاحي تظل شريكا استراتيجيا للفلاح المغربي، من خلال توفير آليات دعم خاصة بالفئات الصغرى والمتوسطة، بما يعزز دينامية التنمية القروية.
وعلى هامش هذا الحدث، أشرف السيد الوزير على توقيع عدة اتفاقيات شراكة مع عدد من التنظيمات المهنية والتعاونيات الفلاحية بالجهة. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تأطير ومواكبة عملية الزرع المباشر، باعتبارها تقنية رائدة تساهم في ترشيد استعمال الموارد الطبيعية وتحسين الإنتاجية، بما يدعم البعد التنموي للمشاريع الفلاحية.
ويأتي إطلاق الموسم الفلاحي الجديد في سياق الجهود التي تبذلها الوزارة لتنزيل رؤية الجيل الأخضر وتثمين الموارد الفلاحية، مع التركيز على تحسين دخل الفلاحين، ضمان الأمن الغذائي، ومواجهة تقلبات المناخ عبر إجراءات عملية واستثمارات مستدامة.
وتجسد هذه الخطوة إرادة قوية لإرساء موسم فلاحـي ناجح، يقوم على دعم الفلاحين والإنصات لاحتياجاتهم، وتعزيز دورهم في تطوير القطاع الفلاحي على المستويين الجهوي والوطني.
