دعا المشاركون في منتدى WEFE Nexus 2025 بطنجة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الاستدامة، مشددين على أهمية تبني نهج متكامل لإدارة الموارد الطبيعية يضمن تكامل قطاعات المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية، باعتبارها عناصر مترابطة تؤثر بشكل مباشر على التنمية المستدامة.
وأكد ممثلو الجماعات الترابية المشاركون في المنتدى، من خلال “نداء طنجة”، أن التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية المتزايدة تفرض تكثيف الجهود من أجل تنسيق السياسات المحلية والدولية، واعتماد حلول مبتكرة تستند إلى التعاون متعدد المستويات، بما يسهم في تحقيق تنمية منصفة ومستدامة.
كما شدد الإعلان على ضرورة الاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة لتعزيز كفاءة إدارة الموارد الطبيعية، وضمان عدالة توزيعها بين مختلف الفئات والمناطق، فضلاً عن تطوير آليات تمويل مستدامة لدعم المشاريع البيئية والتنموية.
وفي هذا السياق، دعا “نداء طنجة” إلى وضع استراتيجيات واضحة وملموسة لمواجهة التغيرات المناخية، وتعزيز الشراكات العابرة للحدود من أجل تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الجماعات الترابية.
وأكد المشاركون أن الجماعات الترابية ليست مجرد وحدات إدارية محلية، بل فاعل أساسي في صياغة وتنفيذ سياسات بيئية فعالة، قادرة على إحداث تحول نوعي في كيفية التعامل مع القضايا البيئية الكبرى.
كما أشاروا إلى أن تحقيق الأهداف المرجوة يتطلب التزامًا حقيقيًا من كافة الأطراف، وتفعيل آليات تعاون وشراكة تجعل من الاستدامة ركيزة أساسية للتنمية.
يشار الى ان منتدى الترابط الماء-الطاقة-الامن الغذائي-النظم البيئية (Nexus WEFE)، الذي جمع أكثر من 400 مشارك من 40 دولة، شكل فرصة لمناقشة وبحث سبل تعزيز التعاون بين صناع السياسات والعلماء ورجال الأعمال والفاعلين في المجتمع المدني، مع تسليط الضوء على الحاجة إلى مقاربة منسقة لمواجهة تحديات تغير المناخ وندرة الموارد وضمان الأمن الغذائي والطاقي.
