تشهد مدينة تطوان في شمال المغرب جدلاً واسعاً حول وضعية بعض الزوايا والأضرحة، بعد بروز اتهامات مرتبطة بتدبير زاوية بمرتيل. وقد أعاد تصريح لأحد أفراد الزاوية إحياء النقاش حول خلافات سابقة تتعلق بتخريب ممتلكات تابعة لها، وفق ما أفادت به مصادر شمال بوست.
وتشير المعطيات إلى وجود اختلافات حول طريقة تسيير الزاوية، إضافة إلى اتهامات تتعلق بتهريب أموالها ومطالب بفتح تحقيق في تضرر عدد من ممتلكاتها. وتطرح هذه التطورات أسئلة ملحة حول أساليب إدارة هذا النوع من المؤسسات الروحية، ودور الجهات المسؤولة في حماية إرثها الرمزي والديني.
وتحتل الزوايا والأضرحة مكانة خاصة لدى سكان تطوان وزوارها، نظراً لقيمتها الروحية وعمقها التاريخي، باعتبارها مواقع تستقطب المريدين والباحثين عن التبرك، فضلاً عن مكانتها ضمن المشهد الثقافي المحلي.
وتشدد مصادر مطلعة على أهمية الحفاظ على هذا التراث وصيانته من كل أشكال العبث أو الاستغلال غير المشروع. وتبرز الأحداث الأخيرة الحاجة الملحة لتعزيز الشفافية في تسيير الزوايا والأضرحة، وضمان مراقبة دورية لحمايتها، بما يصون مكانتها الروحية ويحفظ قيمتها التاريخية داخل المجتمع التطواني.





