أخبار الشمال

شارية بحي العيون.. حملة انتخابية مبكّرة أم «زوبعة» جديدة في فنجان ؟

الحسين الكوطيط

أثارت الزيارة التي قام بها إسحاق شارية، أمين عام الحزب المغربي الليبرالي، لحي العيون بالمدينة العتيقة لتطوان جدلاً واسعاً بين الساكنة، بعد أن ظهر في مقطع فيديو ينتقد فيه أداء أعضاء الجماعة. غير أن تصريحات شارية قوبلت باستغراب سكان الحي الذين اعتبروا أن المعطيات التي قدّمها غير دقيقة، بل وتفتقر إلى الحدّ الأدنى من التحقّق.

خلال تصوير الفيديو، أشار شارية إلى وقوع جريمة قتل حديثة بالحي، بينما يؤكد السكان أن الحادث يعود لأزيد من عشر سنوات، وأنه كان حادثاً غير عمدي. كما أكد بعضهم أن شارية لم يكن على معرفة مسبقة بالحي ولا بساكنته وتاريخه، وأن اعتماده على معلومات مغلوطة فاقم من الأخطاء التي وردت في خطابه.

وبخصوص وضعية المبنى الذي ظهر في الفيديو، يوضح السكان أن الجماعة قامت قبل ثماني سنوات بهدم بناية كانت آيلة للسقوط، غير أن ركام الأحجار تُرك في مكانه، مما أدى عبر السنوات إلى تراكم الأزبال وتحول الموقع إلى نقطة سوداء تشكّل خطراً صحياً على الأهالي.

السكان يجددون مناشدتهم للجماعة من أجل التدخل العاجل لإزالة الركام وتنظيف الفضاء، معتبرين أن هذا هو المطلب الحقيقي والأولوية التي تستدعي الاهتمام.

تجمع شهادات الساكنة على أن زيارة شارية اتخذت طابعاً أقرب إلى حملة انتخابية مبكرة، خصوصاً مع حرصه على تصوير فيديو مباشر وسط السكان، دون الاطلاع على الحقائق أو استشارة الساكنة بشكل مباشر.

زر الذهاب إلى الأعلى