ما زالت ردود الفعل تتداول بحدة اوروبيا وبإيطاليا بالخصوص على هامش لقاء النصف الثاني للأورو 2020و الذي جمع مساء الأربعاء الماضي 7 يوليوز المنصرم والذي كان بطله حكم اللقاء الهولاندي (Danny Makkelie) ومواطنه في الفار حيث ارتكب خطأين فادحين، الأول وجود كرتين في الملعب من جهة اليمين والثاني الاعلان عن ضربة جزاء مثيرة للجدل و هكذا كتبت صحيفة La Gazzetta dello Sport مقالا قاسيا تربط ما حدث في ويمبلي بالدور الذي لعبه بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، في إحباط محاولة إنشاء دوري السوبر خارج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
تقول “لا جازيتا” في أحدى مقالاتها :
“العقوبة السخية التي سمحت لفريق ساوثجيت بإقصاء الدنمارك تؤكد الشكوك حول تبادل الهدايا لبوريس جونسون،الذي يعتبر منقذ كرة القدم الأوروبية بعد الهجوم على الدوري الممتاز“.
وزادت الجريدة في تعاليقها عن الجدل وتآمر جهات معروفة بما فيها رئيس الوزراء البريطاني والاتحاد الأوروبي لكرة القدم وتأثيرهما السلبي لإحباط مشروع الدوري الأوروبي الممتاز في تبادل للمصالح مكشوف بحكم أن الاندية الإنجليزية كانت تشكل نصف المشروع بكامله وبالتالي خروجها/إنسحابها يعد حاسما لإجهاضه ” تخيل ما حدث في الساعات التي أعقبت محاولة الانقلاب على الدوري الأوروبي الممتاز، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون دخل التاريخ باعتباره الرجل الذي أنقذ كرة القدم الأوروبية من الخطر. ويكمن التأثير المتبادل في منطق الأشياء : سنفكر بشكل سيئ وسنكون كذلك. مذنبون ، لكن هذا أفضل من التمرير للأغبياء “، كما يقول فيما يتعلق بالصالح المحتمل الذي يعيده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بهذا التحكيم.
ويتابع: “إنه لأمر مؤسف، لأن هذا المنتخب لا يحتاج إلى مساعدة. لكن كل شيء حدث هذا الشهر، مع تجاهل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لدعوات حكومتين وصرخة الإنذار التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، لتقرر إجراء المرحلة النهائية من البطولة في لندن “.
كانت بطولة أوروبية هادئة للغاية من حيث تقنية حكم الفيديو المساعد، لكن ضربة الجزاء لصالح الإنجليز تثير الآن كل أنواع الشكوك التي حتى بوريس جونسون نفسه شعر بخطورتها وانعكاساتها على مصداقية اكبر تظاهرة أوروبية حاولت أيادي خفية مناورة إفسادها. الكل إذن يترقب إجراء المبارة النهائية التي تجمع إيطاليا بالغريم إنجلترا يوم الأحد المقبل ومرة اخرى بويمبلي بلندن والتي ستشد اليها أنظار كل القارة الأوروبية ومعها كل دول العالم لتقديم صورة حضارية وكروية سليمة من الشوائب ومؤامرات هيئات همها الربح السريع وفرض تسويق منتوج كروي خال من اَي تطور ومناهج ومخططات للإرتقاء، واستفادة منتخباتها وأنديتها بالخصوص ماديا ومعنويا .