حاول مجهولون صباح اليوم الثلاثاء إضرام النار في مركز طب الادمان بتطوان، حيث عمدوا إلى إشعال النار بجنبات المركز، الشيء الذي أتى على جزء هام من الحديقة الخلفية له.
وتمت محاولة إحراق المركز مباشرة بعد انتهاء العمل داخل القطب الطبي بعد الساعة الثانية زوالا، حيث لاحظ العاملون في القطب الجمعوي تصاعد ألسنة اللهب من الحديقة الخلفية للمركز، فتم إخبار الشرطة والوقاية المدنية التي هرع رجالها إلى المكان وتمكنوا من السيطرة على الحريق وإخماده.
ويعيش مركز طب الادمان بتطوان حالة احتقان شديدة بسبب امتناع عدد من الممرضين بالمركز عن تقديم الخدمات لعدد كاف من المرضى، حيث ازداد هذا الوضع توثرا في الأيام الاخيرة بسبب إدخال أعداد جديدة من مرضى الادمان كانوا في لائحة الانتظار، إضافة إلى عدم اشتغال العاملين بالمركز بالساعات القانونية حيث يعمدون دون موجب قانوني إلى الانتهاء من العمل في الثانية بعد الزوال، رغم أن لائحة المرضى المسجلين بالمركز تتجاوز 2000 حالة تنتظر العلاج.
وحسب معلومات حصلت عليها شمال بوست فإن بعض الممرضين بالمركز يتعاملون مع مرضى الادمان بشكل فج ووقح، ولا يعتبرونهم مرضى كسائر المرضى، كما يعمد بعضهم إلى مزاولة أنشطة ثانية في جنبات المركز، إضافة إلى عدم اشتغال العاملين بالمركز بالساعات الرسمية العادية، إضافة إلى أن مندوبية الصحة ورغم توصلها بالعديد من المراسلات بهذا الشأن لا تتعامل بالجدية المطلوبة مع الامر حيث يتضح أنها تعتبر علاج مرضى الادمان بتطوان ووضعية مركز يشرف جلالة الملك شخصيا عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن عليه، أمرا ليس ذي أهمية.
من جانب آخر تتحدث عائلات مرضى الادمان عن محاولات حتيتة من تجار المخدرات إلى إفشال عمل المركز الوحيد بتطوان لطب الادمان والعمل على إغلاقه عبر سلك العديد من الوسائل ستعود شمال بوست لتوضيحها في مقال لاحق.
ومن جانبهم قرر أعضاء جمعية أمل لدعم مرضى الادمان على المخدرات إطلاق نداء لإنقاذ مركز طب الادمان الوحيد باقليم تطوان واقليم المضيق الفنيدق، حيث يعتزمون إلى جانب العديد من الجمعيات المدنية والشخصيات الحقوقية وعائلات مرضى الادمان… تنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بالوضعية التي يعرفها المركز والمطالبة بالاهتمام بمرضى الادمان وتوفير العلاج لهم.