أقدمت سيدة تمتهن التهريب عبر المعبر الحدودي لباب سبتة أول أمس الثلاثاء 19 غشت 2014، على محاولة الانتحار بعد توقيف سيارتها بهدف حجزها من طرف المصالح الجمركية.
وحسب مصادر لشمال بوست فقد قامت مصالح الجمارك بحجز سيارة السيدة و التي كانت بداخلها كمية كبيرة من الخمور المهربة، حيث حاولت وشريكها الذي كان يرافقها، الانتحار بواسطة أجزاء من زجاجة مكسورة، حيث قاما بجرح نفسيهما بجروح متفاوتة الخطورة، ما حدا بالجمارك إلى الاتصال برجال الشرطة والوقاية المدنية من أجل نقلهما إلى أقرب مستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.
وبعدما تم نقلهما إلى مستشفى محمد السادس بالمضيق، حيث تلقيا الإسعافات الأولية، تم تحويلهما إلى مصالح الشرطة القضائية بتطوان بعد تلقيه تعليمات في الموضوع من النيابة العامة التي أمرت بوضعهما تحت الحراسة النظرية، حيث سيتم عرضهما عليها بعد استكمال التحقيق معها.
وكانت النيابة العامة قد أفرجت في بداية الشهر الحالي عن المدعو “ع. عمران” وهو أحد أكبر مروجي الخمور المهربة بمنطقة الشمال، بعدما تم توقيفه بمعبر باب سبتة وفي سيارته حوالي 200 قنينة ويسكي مهربة.
ويعرف معبر باب سبتة مشاكل يومية بين ممتهني التهريب ورجال الشرطة والجمارك، حيث يسود جو من الفوضى وانعدام النظام رغم الاصلاحات الكبيرة التي عرفتها البنية التحتية الخاصة بالمعبر.
ويشتكي عدد من ممتهني التهريب المعيشي من قيام مجموعة من رجال الجمارك (تتوفر شمال بوست على لائحة بأسمائهم) بالسماح للمهربين الكبار بتمرير بضائعهم مقابل عمولات مالية مهمة، في حين يتم التضييق على المهربين الصغار الذين يبقون مجرد أكباش فداء لإظهار الجدية في العمل وضبط الحدود.
من جانب آخر يشتكي رجال الجمارك من استغلال بعض المهربين الكبار بالمعبر للرقابة الحقوقية التي تقوم بها مجموعة من الجمعيات الحقوقية وكذا وسائل الاعلام، في الضغط عليهم من أجل السماح لهم بالتهريب وعدم مضايقتهم أو سيعرضون أنفسهم لشكايات تتهمهم بتلقي رشاوي وسوء المعاملة…
1٬889