Web Analytics
الرياضة

الصحفي ياسين البردوني لـ “شمال بوست”: الإخفاق ككل يتحمله مدرب المغرب التطواني

في إطار استطلاعات الرأي والتقارير التي تقوم بها جريدة “شمال بوست”، أجرت الجريدة حوارا مع الصحفي ياسين البردوني، المتخصص في الشأن الرياضي، وعضو هيئة تحرير جريدة ” تمودة تطوان” مباشرة بعد انتهاء المباراة التي جمعت بين المغرب التطواني والرجاء البيضاوي.

 

س: كصحفي متخصص في الشأن الرياضي، كيف ترى إخفاق فريق المغرب التطواني هذا الموسم؟

ج: لا يمكننا الحديث في الظرفية الراهنة عن إخفاق المغرب التطواني كليا، وخاصة فيما يخص تتويجه باللقب، لأن كل شيء لم يحسم بعد، فهناك مباراة مصيرية تنتظر الرجاء أمام أولمبيك أسفي، لكن يمكننا الحديث عن أسباب الدخول في هاته الحسابات الضيقة، والتي يتحمل مسؤوليتها بالأساس مدرب الفريق عزيز العامري لعدة عوامل: أولها دخوله في صراعات عديدة مع مجموعة من الأطر واللاعبين، وخير دليل على ذلك إبعاد المدافع حسن بويزكار الذي كان يعد نجم الفريق بدون منازع في مرحلة الذهاب، وإبعاده أيضا لكل من مدربي الحراس صلاح الدين حميد وبعده الكتامي، ثم مساعده حسن فاضل، إضافة إلى قيامه بالعديد من الانتدابات الفاشلة، رغم ما يوفره له المسؤوليين من إمكانيات كبيرة، وهذا ما أثر على مردودية الفريق خلال مرحلة الإياب وتضييع فرصة حسم البطولة باكرا، علاوة عن إقصائه من منافسات كأس العرش ودوري الأمل، كما يتحمل عزيز العامري مسؤولية النتائج السلبية الأخيرة في البطولة، خاصة الهزيمة أمام الفتح الرباطي والتعادلات أمام كل من الجيش الملكي والمغرب الفاسي وأولمبيك أسفي لإشراكه لاعبين ضمن التشكيل الأساسي على الرغم من غيابهم عن تشكيلة الفريق منذ مدة طويلة، وخير دليل على ذلك هو إشراكه في مباراة الأمس ضد الرجاء عبد المولى الهردومي منذ البداية، وترك اللاعبين حسام الدين الصنهاجي وولد الحاج على دكة الاحتياط على الرغم من أنهما في قمة العطاء.

 

س:مارأيك، باختصار، في المباراة التي جمعت بين المغرب التطواني والرجاء البيضاوي؟

  ج: فريق المغرب التطواني في مباراة الأمس ظهر بوجه باهت لا يشرف كرة القدم التطوانية والشمالية عامة، وهو الأمر الذي أثار سخط أزيد من 10 ألاف مناصر، ممن تابعو المباراة المذكورة من مدرجات مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث فضلوا الانسحاب مباشرة بعد تسجيل الرجاء للهدف الرابع الذي ألغاه حكم المباراة بدعوى التسلل، مفضلين عدم إتمام مشاهدتها حتى لا يكونوا شهود عيان على مجزرة ترتكب في حق فريقهم أما حيرة المدرب الذي لا يعرف سوى انتقاد الآخرين.

 

س: يقول بعض المعلقين الرياضيين على مباراة المغرب التطواني والرجاء أن لاعبي الفريق الأول كانوا تائهين على أرضية الملعب في الشوط الثاني، ما سبب لهم الهزيمة، في الوقت الذي كان لا عبي الرجاء أكثر تحكما وقوة في ذلك. ما رأيك في هذه التعليقات؟

ج: لاعبو الفريق قدموا خلال الشوط الأول أداء لابأس به، وكان بإمكانهم الخروج على الأقل بنتيجة التعادل لو سجل زهير نعيم وزيد كروش الفرص التي أتيحت لهما خلال هذا الشوط بعد انفرادهما بالحارس خالد العسكري، لكن الهدفين اللذين تلقاهما الفريق في أقل من دقيقتين هو ما أربك حساباته، والضربة القاضية هو تلقي الفريق التطواني للهدف الثالث في أقل من خمسة دقائق على بداية الشوط الثاني، مما جعل اللاعبين يتيهون داخل رقعة الميدان وينتظرون فقط نهاية المباراة بفارغ الصبر، كما كان باديا للعيان.

 

س: هل تعتقدون أن عبد المالك أبرون رئيس نادي المغرب التطواني سيعيد النظر  بعد هذا الإخفاق في تشكيلة الفريق ومدربه، أم ستبقى دار لقمان على حالها؟

ج: في تصوري، أنه ستكون هناك أشياء كثيرة بعد نهاية الموسم الكروي، لأنه لا يمكن الحديث حاليا عن أي تغيير مرتقب قبل نهاية مباراة المغرب التطواني والنهضة البركانية برسم آخر دورة للبطولة الاحترافية، وإن كان رئيس الفريق عبد المالك أبرون (الذي يحسب له بالدرجة الأولى الإنجازات الكبيرة التي تحققها الكرة التطوانية منذ الموسم الرياضي 2004/2005، أي الموسم الذي حقق فيه ممثل الحمامة البيضاء الصعود إلى قسم الكبار)، التدخل رفقة باقي أعضاء المكتب فيما يخص مستقبل الفريق خاصة وأنه ضمن مكان له بعصبة الأبطال الإفريقية، حيث بإمكانهم إعادة النظر في التعاقد مع المدرب، أما بخصوص تشكيلة الفريق فنحن نعلم جيدا أن رئيس الفريق لا يتدخل فيها، وهو ما جاء على لسانه في أكثر من مناسبة، لأنه يعطي كل الصلاحيات للمدرب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى