مبدئيا هاته المقالة/ الوثيقة: ستفيد أهل علم الاجتماع ، وأهل الفن والإبداع ، من زاوية تناول لقطات الجنازة والذهاب بها لمثواها الأخير[المقبرة] وخاصة السينمائيين، الذين يكثرون في أفلامهم من هذا النمط الجنائزي، لأن المشاهد لم تعد هي المشاهد والمفاهيم لم تعُـد هي المفاهيم ! وذلك بعد اجتياح وباء “كورنا ” الذي خلف ما خلف من مآسي وتدمير للاقتصاد المحلي والوطني وتشتيت الأسر؛ جراء وفيات وقتـل وطلاق وبطالة وهروب من بيت الزوجية ، نتيجة اهتزازأو انعدام الدخل الفردي؟ وهذا تحول رهيب وقع في أغلب المجتمعات، وامتد حتى للطقوس والعادات المتوارثة. والتي أساسا تحدد هوية مجتمعات المواطنة. وأخص هنا ظاهرة “الموت” وتشكل طقوسها الجنائزية، بحكم أن الطقوس المتعلقة بالموت تؤدي وظيفة أساسية في المجتمع وفي ثقافته وخاصة الثقافة الدينية. باعتبارها نسقا او نظاما ثقافيا قائم الذات في روح الجماعة ونظرتها للكون. لأن الموت نهاية وجود للكائن، ليلتقي بأعماله ومواجهة العالم الآخر تلك الحياة الاْبدية. حيث انوجاد السراط والرب والعقاب…
824