وأظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة Chalmers السويدية للتكنولوجيا، أن الكائنات التي تنتج إنزيمات مخففة للبلاستيك على اليابسة وفي المحيطات، تنمو من حيث الكمية والتنوع. واكتشف الباحثون أكثر من 30000 متماثل للإنزيم – أعضاء في تسلسلات بروتينية تشترك في خصائص متشابهة – تعيش في جميع أنحاء الكوكب ولديها القدرة على تحلل الأنواع العشرة من البلاستيك الأكثر استخداما من قبل البشر.
وتم العثور على حوالي 12000 من هذه الكائنات الحية في المحيط، و18000 في التربة، كما كشف الباحثون، مضيفين أن تواجدها يرتبط بالمستويات المحلية من التلوث البلاستيكي. واكتشفت أكبر كميات من الكائنات الضارة بالبلاستيك في “المناطق المشهورة بتلوثها الشديد”، بما في ذلك جنوب المحيط الهادئ والبحر الأبيض المتوسط.
وقال معد الدراسة، جان زريميك: “لم نتوقع العثور على مثل هذا العدد الكبير منها عبر العديد من الميكروبات والمواطن البيئية المختلفة. هذا اكتشاف مفاجئ يوضح حقا حجم المشكلة”.
و يعتقد العلماء الآن أن البيئة تتطور لتنمية المزيد من هذه الكائنات الحية للتعامل مع حوالي 380 مليون طن من البلاستيك يتم إنتاجها سنويا. وتمثل النتائج الأخيرة “عرضا هاما لكيفية استجابة البيئة للضغوط التي نضعها عليها”.
ويجتهد العلماء في إجراء مزيد من التحليل لعينات الحمض النووي البيئية ذات القدرة على تحطيم البلاستيك على أمل أن يساعد الناس في إدارة أزمة التلوث.
وتزعم الدراسة أن هذه الكائنات الحية الدقيقة لديها “إمكانات كبيرة لإحداث ثورة في إدارة النفايات البلاستيكية العالمية”. ويريد معدوها الآن اختبار “الأنزيمات المرشحة الواعدة” في المختبر، وتحديد تلك التي يمكن استخدامها في عمليات إعادة التدوير الجديدة لتسريع عملية التحلل البطيء جدا للبلاستيك.