شهدت مدينة طنجة مساء الجمعة حفل استقبال بهيج نظمته القنصلية العامة لإسبانيا بمناسبة العيد الوطني لبلادها، في أجواء احتفالية جمعت بين الدبلوماسية وروح الصداقة المغربية-الإسبانية، وأبرزت الحيوية الجديدة التي تعرفها العلاقات بين البلدين منذ تعيين القنصلة العامة السيدة أورورا دياز-راتو ريفويلتا (Aurora Díaz-Rato Revuelta) على رأس القنصلية.

الحفل الذي احتضنته القنصلية الإسبانية عرف حضور شخصيات رسمية رفيعة المستوى، من بينها والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة يونس التازي، وعامل إقليم الفحص-أنجرة عبد الخالق المرزوقي، ورئيس جماعة طنجة منير ليموري، ووالي أمن المدينة عبد الكبير فرح، إلى جانب القائد الجهوي للوقاية المدنية الكولونيل رضوان أحصاد، وممثلين عن السلكين الدبلوماسي والقنصلي، فضلاً عن فعاليات اقتصادية وثقافية وإعلامية ومدنية من المدينتين الشقيقتين.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت القنصلة العامة أورورا دياز-راتو ريفويلتا على عمق الروابط التاريخية التي تجمع المملكتين المغربية والإسبانية، مشيدة بعلاقات التعاون الوثيقة التي تتعزز يوماً بعد آخر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأبرزت أن المغرب يظل شريكاً استراتيجياً لإسبانيا، وأن مدينة طنجة تمثل نموذجاً حياً للتعايش والانفتاح بين الشعبين.
ومنذ توليها مهامها في طنجة، بصمت القنصلة الإسبانية على مسار دبلوماسي نشط، أعاد للقنصلية حضوراً لافتاً في المشهد المحلي، وأسهم في تقريب المسافات بين الفاعلين من الجانبين المغربي والإسباني، سواء عبر مبادرات ثقافية مشتركة أو لقاءات اقتصادية ومجتمعية فتحت آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي.
الحفل عرف أيضاً مشاركة أفراد من الجالية الإسبانية المقيمة في طنجة وممثلين عن المجتمع المدني المغربي، في أجواء سادتها روح الصداقة والاحترام المتبادل، مما جعل المناسبة محطة جديدة لتجديد التأكيد على متانة العلاقات بين البلدين، والدور المحوري الذي تضطلع به طنجة كجسر للتواصل والحوار بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.