يبدو أن مسلسل تعثرات المغرب التطواني ما زال متواصلاً منذ انطلاق منافسات البطولة الوطنية في قسمها الثاني، حيث اكتفى فريق الحمامة البيضاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله أمام ضيفه شباب المسيرة، في المباراة التي احتضنها ملعب سانية الرمل بتطوان برسم الجولة الثانية من البطولة.
ورغم الأفضلية الميدانية التي حاول أصحاب الأرض فرضها خلال فترات من اللقاء، فإن الفريق التطواني عجز عن تحقيق فوزه الأول هذا الموسم، مكتفياً بنقطة واحدة لا تُرضي طموحات جماهيره ولا تليق بمكانة نادٍ عريق اعتاد المنافسة في القسم الممتاز.
وتُضاف هذه النتيجة إلى الهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق في الجولة الافتتاحية أمام اتحاد أبي الجعد بهدفين دون رد، ما جعل جماهيره تعبر عن استيائها العميق من البداية المتعثرة لفريقها، خاصة في ظل ما وصفته بـ”الضبابية في التسيير” التي تخيم على أجواء النادي.
ويعيش المكتب المديري للمغرب التطواني حالة من الارتباك والتدبدب، إذ لا يزال الغموض يلف وضعه القانوني والتنظيمي، وسط تضارب الأنباء حول استقالته أو استمراره في التسيير، وهو ما انعكس سلباً على استقرار الفريق الفني والإداري، وألقى بظلاله على نتائج النادي في الميدان.
ويُذكر أن الجماهير التطوانية واصلت مقاطعتها للمباريات احتجاجاً على الوضع الراهن الذي يعيشه الفريق، مطالبة بإصلاح شامل وإعادة ترتيب البيت الداخلي من أجل إنقاذ موسم يبدو صعباً منذ بدايته، وإعادة الاعتبار لفريق يمثل مدينة عريقة ارتبط اسمها بالتاريخ الكروي المغربي.
فبين تعثرٍ ميداني وضبابٍ إداري ومقاطعةٍ جماهيرية، يجد المغرب التطواني نفسه أمام مفترق طرق، فإما أن يُعيد ترتيب أوراقه سريعاً قبل فوات الأوان، أو أن يغرق أكثر في دوامة الشك والنتائج السلبية التي تهدد طموح العودة إلى القسم الأول.