ندد ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف المعتقل في سجن طنجة، بما وصفه بالقمع الذي طال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها عدد من المدن المغربية، والتي قادها شباب من “جيل Z”، معتبرا أن الدولة لا تزال تفضل منطق القبضة الأمنية على الحوار والتجاوب مع المطالب الاجتماعية المشروعة.
وقد جاء موقف الزفزافي في تدوينة نشرها شقيقه طارق الزفزافي على حسابه بموقع “فيسبوك”. وبحسب ما نقل عن ناصر، فإن تعامل الدولة مع هذه التحركات الشبابية يعكس ما سماه “إيمان المخزن بسياسة أنا ومن بعدي الطوفان”، محذرا من أن هذا النهج لن يؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والاضطرابات التي قد تجر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
وعبر الزفزافي، عن إدانته لما تعرض له المحتجون من قمع، داعيا إلى إطلاق سراح كل المعتقلين الذين خرجوا للتعبير السلمي عن مطالبهم.
الاحتجاجات التي اندلعت يومي السبت والأحد 27 و28 شتنبر، جاءت استجابة لدعوة أطلقتها مجموعة رقمية حديثة تدعى “GENZ212”، وهي حركة رقمية شبابية بدأت تتعبر عن ذاتها في الفضاء الرقمي، قبل أن تنتقل إلى الشارع.
وقد تمحورت مطالب المحتجين حول قضايا حيوية تتعلق بالتعليم، الصحة، التشغيل، والعدالة الاجتماعية، وهي ملفات مزمنة ظلت لعقود دون حلول جذرية، ما فاقم من حالة الإحباط لدى فئة واسعة من الشباب المغربي.