Web Analytics
غير مصنف

الو طارق غيلان ألو باشا حورية.. الشباب الأصيلي ينتحر ببطئ فهل من مغيث؟

تعيش مدينة أصيلة الجميلة والهادئة، التي طالما كانت رمزاً للتراث والتاريخ، حالة من التدهور في أحد أوجهها الأكثر شعبية: الرياضة، وبالخصوص كرة القدم.

فقد شهدت المدينة في الآونة الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في البنيات التحتية الرياضية، مما يعكس غياباً شبه تام للدعم والاهتمام بالفرق المحلية، وعلى رأسها فريق “الشباب الأصيلي”.

لطالما كان فريق الشباب الأصيلي أحد أقطاب كرة القدم بالمدينة، بل كان يعتبر المدرسة الكروية الأولى في المدينة، ففي ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، كان الفريق محط عشق واهتمام جماهير أصيلة التي كانت تملأ الملعب دعماً لفرقها. ومن اللاعبين الذين مروا بالفريق، نجد من وصل إلى فرق وطنية مهمة، ليظل الفريق مرتبطاً بتاريخ طويل في قلب كل زيلاشي. ولكن مع مرور الوقت، بدأ الفريق يعاني، ومعه بدأ الحلم ينطفئ.

اليوم، يواجه الفريق الأصيلي أزمة كبيرة، فهو يعاني من غياب تام للإدارة، وافتقار واضح لمدرب أو أي شكل من أشكال الدعم الرسمي.

الفريق لا يزال دون رئيس أو مكتب يقوده، بل الأكثر من ذلك، فإنه لم يستطع حتى تنظيم حصص تدريبية منذ فترة طويلة، ولا يملك أي خطط للانتدابات مع اقتراب موعد إغلاق سوق الانتقالات. هذا الوضع يثير القلق حول مصير الفريق الذي كان، في الموسم الماضي، ينافس للصعود إلى القسم الثاني للهواة.

وعلى الرغم من أن الفريق يُعتبر من أهم الفرق الكروية في المنطقة، ويملك قاعدة جماهيرية، إلا أن هذه السنة الفريق لم يحضى بدعم من طرف المجلس الجماعي. فإذا ما نظرنا إلى الفرق الأخرى مثل اتحاد طنجة والمغرب التطواني، سنجد أن المجالس الجماعية في تلك المدن قد خصصت ميزانيات ضخمة لدعم فرقها المحلية، سواء من خلال إعانات مالية أو مبادرات أخرى. على سبيل المثال، خصصت المجلس الجماعي برئاسة عمدة  طنجة حوالي 500 مليون سنتيم لفريق اتحاد طنجة، بينما قام المجلس الجماعي  في تطوان بتخصيص 800 مليون سنتيم للنادي المحلي الذي كان مهدداً الانسحاب مؤخرا، بعدا ما نزل الفريق إلى الدرجة الثانية.

لكن في أصيلة، لا توجد أي بوادر جدية لدعم الفريق. بل إن المجلس الجماعي للمدينة لم يُخصص أي دعم سنوي أو استثنائي للفريق، وهو ما يثير العديد من الأسئلة حول غياب الاهتمام بالرياضة في المدينة، رغم أن الكرة تمثل أحد أوجه الهوية الرياضية لأصيلة، وتحميل المئات من الشباب من الولوج لعالم النمخدرات

اليوم، يواجه المجلس الجماعي لأصيلة، ممثلاً في رئيسه، امتحاناً حقيقياً، يتطلب تدخلاً سريعاً لإنقاذ الفريق. إذ لا يمكن للمدينة أن تخسر فريقها التاريخي بسبب الإهمال. يجب على المسؤولين أن يتحركوا بشكل عاجل لتعيين مكتب مسير للفريق، وتوفير الدعم المالي الكافي لإعادة الحياة للنادي قبل فوات الأوان. وإذا كانت أصيلة تريد الحفاظ على مكانتها كمدينة رياضية، فلا بد من تخصيص ميزانية مناسبة لدعم الفرق الرياضية في المدينة، بدءاً من الشباب الأصيلي وصولاً إلى الأندية الأخرى.

في غضون خمسة أيام فقط، ستكون الفرصة الأخيرة للإنقاذ. فهل ستستجيب السلطات المحلية لمطالب الجماهير؟ هل سيعود الفريق الشباب الأصيلي الذي لعب خلال الموسم الكروي الماضي على الصعود القسم الثاني هواة، ان أن الفريق الذي حضي بدعم مستمر من طرف رئيس المجلس الجماعي السابق، المرحوم محمد بن عيسى، سوف يندحر ويسجل نقطة عار في مرحلة التسيير الجماعي الحالي وهو نفس الأمر ينطبق على باشا المدينة باعتبار الرجل او الشخص الاول بالمدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى