الرياضة

عودة الارتباك إلى المغرب التطواني بعد ساعات من شبه استقرار

عادت أجواء القلق لتخيم من جديد على محيط فريق المغرب التطواني، بعد ساعات قليلة من بروز مؤشرات استقرار كانت قد منحت بعض الأمل للجماهير.

ففي معسكر الفريق بمدينة المحمدية، عبر عدد من الأطر المرافقة للاعبين عن تشاؤمهم من المرحلة المقبلة، بعد تواتر أنباء تفيد بعدم تسديد كامل مصاريف الإقامة، في وقت ما تزال فيه أزمة عدم أداء رواتب اللاعبين ومستحقاتهم المالية قائمة.

وتطور الوضع بشكل أكثر حدة، إذ نفذ عدد من اللاعبين اعتصاماً داخل التربص، مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية، في مشهد يعكس عمق الأزمة ويزيد من توتر الأجواء داخل المعسكر.

وفي تطوان، تفاقمت الوضعية أكثر بعدما وجد سبعة لاعبين، ممن تم وضعهم في لائحة المغادرين، أنفسهم أمام إدارة الفريق دون أي توضيح حول مستقبلهم. فبعد أن كان من المفترض اليوم تسليمهم أوراق المغادرة والتوقيع على إعارتهم إلى أندية الهواة، ظلوا لساعات ينتظرون دون أي مخاطب من الإدارة أو المدير الرياضي، وفق ما أكده مصدر مقرب منهم.

هذه التطورات تعكس استمرار الأزمة التي يعيشها المغرب التطواني، في ظل غياب رؤية واضحة وحلول عاجلة، وهو ما يضاعف من قلق الجماهير على حاضر ومستقبل فريق عريق طالما شكل أحد أعمدة الكرة الوطنية.

غير أن منخرطي النادي لم يخفوا استياءهم من تراجع المكتب المديري عن استقالته، معتبرين أن هذه الخطوة تعكس ارتباكاً كبيراً في التسيير، وتفتقد إلى الجدية المطلوبة في مرحلة دقيقة يمر بها الفريق. وأشار عدد منهم إلى أن المكتب، ممثلاً في نائب الرئيس “سعد السهلي”، سبق أن التزم علناً بالتواجد اليومي في إدارة النادي من أجل حل جميع المشاكل العالقة، غير أن الواقع أبان عن غياب أي متابعة فعلية لهذا الالتزام.

كما سجلوا أن المكتب وعد أيضاً بتحمل مصاريف الإقامة والمعسكر الإعدادي للفريق، في حين أن المنخرطين هم من تكفلوا عملياً بدفع مبلغ 170 ألف درهم كجزء من تغطية هذه المصاريف، وهو ما اعتبروه دليلاً إضافياً على غياب المسؤولية وضعف المصداقية في تصريحات “السهلي”.

كل هذه المعطيات تؤكد أن المغرب التطواني يعيش مرحلة حرجة، حيث يبدو أن ضعف الإدارة وتراكم الأزمات المالية قد جعل الفريق رهينة القرارات المؤجلة، وهو ما يهدد ليس فقط نتائج الموسم الحالي، بل سمعة النادي العريق وسط جماهيره الوفية.

زر الذهاب إلى الأعلى