يواجه السور التاريخي الممتد بين باب السعيدة وباب العقلة بمدينة تطوان وضعاً خطيراً، بعدما ظهرت عليه تشققات وانهيارات جزئية تنذر بانهيار وشيك، الأمر الذي يهدد سلامة المارة بشكل مباشر، خصوصاً الأطفال وكبار السن.
ويثير هذا الوضع حالة من القلق لدى الساكنة، في ظل غياب أي تدخل استعجالي للترميم أو اتخاذ تدابير وقائية من قبل الجهات المسؤولة، إذ لم تُوضع إشارات أو حواجز تحذيرية لتنبيه المواطنين، ما يزيد من احتمالية وقوع حادث مأساوي في أي لحظة.
ويقع الجزء المتضرر من السور مقابلاً لقصر البديع للحفلات، وهي نقطة تعرف حركة مكثفة للمشاة يومياً.
وقد دعا عدد من الفاعلين المحليين والحقوقيين إلى تدخل عاجل للمندوبية الجهوية والإقليمية لوزارة الثقافة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، من أجل الشروع في الترميم أو على الأقل وضع وسائل تحذيرية لتفادي وقوع كارثة إنسانية.
ويُعتبر سور المدينة العتيقة أحد المعالم التاريخية البارزة لتطوان، وركيزة أساسية من ذاكرتها المعمارية والتراثية، ما يجعل الحفاظ عليه مسؤولية جماعية تتجاوز البعد التراثي لتشمل حماية الأرواح وضمان السلامة العامة.