Web Analytics
أخبار الشمال

مثير.. سرقة سيارة إسعاف بأزلا يعكس الانفلات والفوضى بالمنطقة

شهدت جماعة أزلا الساحلية التابعة لإقليم تطوان، مساء أمس الاثنين ، حادثة غير مسبوقة بعدما أقدم شخص على سرقة سيارة إسعاف رباعية الدفع كانت مركونة بمحاذاة الشاطئ، مستغلًا ترك المفاتيح داخلها، قبل أن ينطلق بها بسرعة جنونية نحو مدينة تطوان.

وخلال مساره المتهور، تسبب الجاني في عدة حوادث مرورية واصطدامات كادت تخلف خسائر بشرية خطيرة، وهو ما استنفر مختلف الأجهزة الأمنية والدركية والسلطات المحلية.

وبعد مطاردة واسعة، تمكنت عناصر الدرك الملكي من العثور على السيارة المسروقة في منطقة بني صالح التابعة لقيادة الزيتون، حيث جرى استرجاعها ونقلها إلى مقر القيادة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في وقت تتواصل التحريات لتحديد هوية الفاعل الذي رصدته كاميرات مواطنين، وظروف ارتكابه لهذه الجريمة الخطيرة.

الحادثة، التي أثارت استياءً كبيرًا في أوساط الساكنة، أعادت إلى الواجهة النقاش حول غياب شروط الأمان في استعمال المركبات العمومية، خاصة سيارات الإسعاف التي يفترض أن تكون في حالة جاهزية قصوى لخدمة المرضى لا أن تتحول إلى وسيلة مطاردة في الشوارع.

كما طرحت الواقعة أسئلة محرجة حول ضعف التدابير الاحترازية، وهو ما دفع الرأي العام إلى المطالبة بإجراءات أكثر صرامة لتأمين هذا النوع من العربات وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.

وتأتي هذه التطورات في سياق يشهد فيه مركز أزلا موجة فوضى متزايدة، حيث تحولت المنطقة، بحسب شهادات متطابقة من السكان، إلى بؤرة مفتوحة لترويج المخدرات القوية وعلى رأسها الكوكايين. فقد صارت الأزقة والشوارع مسرحًا لتحركات مروجي السموم البيضاء الذين ينشطون بشكل علني، ما جعل من أزلا “عاصمة للكوكايين” في الشمال المغربي، وسط تزايد مطالب التدخل الدركي لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد الشباب وتسيء إلى سمعة المنطقة السياحية.

الحادثة إذن لم تكشف فقط عن ثغرات في تأمين المرافق العمومية، بل سلطت الضوء أيضًا على واقع الانفلات الذي باتت تعرفه أزلا، في ظل حاجة ملحّة إلى مقاربة أمنية وتنموية شاملة تحفظ أمن الساكنة وتعيد الاعتبار إلى وجهها السياحي.

زر الذهاب إلى الأعلى