Web Analytics
ثقافة وفنون

الطبيبة حنان أحمد وحيد.. حضور لافت يضيء افتتاح مهرجان “أصوات نسائية” بتطوان

انطلقت في مدينة تطوان مساء الجمعة فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان أصوات نسائية، في أجواء احتفالية جمعت بين الإبداع الفني والتنوع الثقافي. وقد لفتت الأنظار في حفل الافتتاح الطبيبة المرموقة والمستشارة الجماعية في بلدية سبتة، الدكتورة حنان أحمد وحيد، التي حضرت خصيصاً للمشاركة في هذا الحدث الثقافي الكبير، حاملة معها رسالة وصل ثقافي واجتماعي بين مدينتها الأم تطوان ومسقط رأسها سبتة الشريف الإدريسي.

الطبيبة حنان وحيد رفقة السفيرة كريمة بنيعيش
الطبيبة حنان وحيد رفقة السفيرة كريمة بنيعيش

الدكتورة حنان، التي تشغل منصب الطبيبة الرئيسية في المستشفى الجامعي بسبتة في تخصص علاج السرطان، تعد من الكفاءات الطبية النادرة التي جمعت بين التميز الأكاديمي والمهنية العالية والعمل السياسي والاجتماعي. ورغم صغر سنها، تمكنت من فرض حضورها كواحدة من أبرز النساء المسلمات في بلدية سبتة، ممثلةً للحزب العمالي الاشتراكي، ومدافعة عن قضايا الساكنة، ولا سيما المسلمين منهم، في مواجهة التحديات الاجتماعية والثقافية التي تعرفها المدينة.

حضورها إلى تطوان في افتتاح المهرجان لم يكن مجرد مشاركة شكلية، بل حمل رمزية عميقة في إعادة وصل ما انقطع بين المدينتين الشقيقتين، وتأكيد على أن الثقافة والفن قادران على تعزيز التفاهم ومد الجسور.

وقد أبدت الدكتورة حنان إعجابها بالبرمجة الفنية للمهرجان، التي تمزج بين الأصوات المغربية والعربية المعاصرة، معتبرة أن هذا التنوع يساهم في ترسيخ صورة تطوان كعاصمة للثقافة والانفتاح.

الطبيبة حنان وحيد رفقة عامل اقليم تطوان عبد الرزاق المنصوري

إلى جانب شخصيات ثقافية وفنية مرموقة، شهدت منصة الافتتاح حضور عامل إقليم تطوان السيد عبد الرزاق المنصوري، ورئيس بلدية المدينة السيد مصطفى البكوري، ورئيس المجلس الإقليمي السيد إبراهيم بنصحيح، إضافة إلى جمهور واسع من عشاق الفن والموسيقى الذين تفاعلوا مع العروض المتميزة.

مهرجان أصوات نسائية، الذي يحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يشكل مناسبة سنوية للاحتفاء بإبداع المرأة في مجال الموسيقى والفنون، كما يفتح المجال أمام حوار ثقافي واسع يعكس غنى المشهد الفني المغربي وتنوعه. وفي هذه الدورة، حمل الحفل الافتتاحي رسالة مزدوجة: تكريم المرأة المبدعة وإبراز دورها كجسر للتواصل بين الثقافات، وهي الرسالة التي جسدتها بامتياز الدكتورة حنان أحمد وحيد بحضورها الملهم ودعمها المستمر لمبادرات التقارب الإنساني والثقافي.

الطبيبة حنان وحيد رفقة رئيس بلدية تطوان مصطفى البكوري

وإذا كان مهرجان “أصوات نسائية” قد جاء ليحتفي بالموسيقى والفن، فإن حضور الدكتورة حنان يضفي بعداً إنسانياً إضافياً، حيث تتقاطع رسالتها كطبيبة تنقذ الأرواح من براثن السرطان مع رسالة المهرجان في إحياء القلوب بالثقافة والإبداع. إنها صورة للمرأة المغربية القادرة على الجمع بين خدمة المجتمع والعمل السياسي والتأثير الثقافي، ما يجعلها رمزاً لجيل جديد من النساء الرائدات في الضفتين.

زر الذهاب إلى الأعلى