Web Analytics
أخبار الشمال

فضيحة تهز فريق أمل المغرب التطواني بعد لجوء لاعبين للهجرة السرية

اهتز الوسط الرياضي بمدينة تطوان على وقع فضيحة غير مسبوقة، بعد أن أقدم عدد من لاعبي فريق الأمل التابع لنادي المغرب التطواني على اللجوء إلى الهجرة السرية نحو الضفة الأخرى، في حادثة أثارت موجة من الصدمة والاستياء في الأوساط الكروية والجماهيرية.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الحادثة جاءت في سياق الأزمة الخانقة التي يعيشها الفريق على مختلف المستويات، سواء على صعيد الأكاديمية أو الفريق الأول، حيث تزايدت شكاوى اللاعبين الشباب من غياب التأطير والدعم المادي والمعنوي، وتراجع آفاقهم المهنية في ظل انعدام رؤية واضحة من إدارة النادي لاحتضان المواهب وصقلها.

الواقعة، التي وصفت بـ”المؤلمة” من طرف متتبعين، تعكس حجم الإحباط الذي يعيشه جيل كامل من اللاعبين الصاعدين، والذين وجدوا أنفسهم أمام مستقبل ضبابي بعد سنوات من التضحيات داخل أسوار النادي. ويؤكد محللون أن هذه الحادثة ليست سوى نتيجة حتمية لسلسلة من المشاكل البنيوية التي يعاني منها المغرب التطواني، من بينها ضعف البنية التحتية الخاصة بالفئات الصغرى، وتهميش برامج التكوين، إضافة إلى الأزمات المالية التي تلقي بظلالها على كافة المكونات.

كما يرى مراقبون أن هذه الفضيحة تضع المكتب المسير أمام مسؤولية تاريخية لإعادة النظر في سياسات التسيير، وإطلاق إصلاحات جذرية تعيد الاعتبار للفريق وأكاديميته، قبل أن يتحول نزيف المواهب إلى ظاهرة دائمة. فالمغرب التطواني، الذي لطالما أنجب أسماء بارزة، يجد نفسه اليوم أمام معادلة صعبة بين الحفاظ على تاريخه الكروي العريق، وضمان مستقبل لاعبيه الناشئين.

الحادثة، وإن كانت فردية في ظاهرها، إلا أنها تسائل المنظومة الرياضية الوطنية برمتها حول مدى جاهزية الأندية لاحتضان شبابها ومنحهم فرصا حقيقية، بدل تركهم عرضة لليأس والمخاطرة بحياتهم في عرض البحر.

زر الذهاب إلى الأعلى