لم تكن الساعات الأولى من صباح السبت 9 غشت يوماً عادياً في ضواحي وزان. ففي هدوء الليل، تحركت فرق الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، يرافقها عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وعناصر من الدرك الملكي، نحو أهداف محددة بدقة. الهدف: شبكة يشتبه في تورطها في ترويج الكوكايين، أفرادها من نفس العائلة.
البداية كانت في المنطقة القروية “الخربة”، حيث باغتت العناصر الأمنية رجلاً وابنه، قبل أن تعثر بحوزتهما على أربعة صفائح من الكوكايين تزن 4,6 كيلوغرامات. لكن الخيط لم يتوقف هنا، فقد قاد مسار التحريات إلى العنوان الأهم: منزل في “الدرادر” يأوي المشتبه فيه الرئيسي.
هناك، تحولت العملية إلى مواجهة حقيقية. المشتبه فيه لم يتردد في إطلاق أعيرة نارية من بندقية صيد غير مرخصة، محاولاً صدّ التقدم الأمني. لكن سرعة التدخل واحترافية العناصر المشاركة حيدت الخطر، لتنتهي المواجهة بتوقيفه رفقة شخص آخر وسيدتين.
عمليات التفتيش اللاحقة كشفت عن arsenal صغير: البندقية المستعملة، خرطوشتان، سلاح أبيض كبير، 200 غرام من الكوكايين، ميزانان كهربائيان، لوحتا ترقيم مشبوهتان، وخمس سيارات يرجح أنها استُعملت في أنشطة التهريب.
مفاجأة أخرى كانت بانتظار المحققين: تنقيط المشتبه فيه الرئيسي أظهر أنه مبحوث عنه وطنياً بموجب مذكرتي بحث صادرتين عن الدرك الملكي بتطوان، في قضايا مماثلة تتعلق بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
التحقيقات لا تزال متواصلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في مسعى لكشف جميع خيوط هذه الشبكة وامتداداتها المحتملة.