عقد 18 منخرطًا بنادي المغرب أتلتيك تطوان، اليوم الثلاثاء 6 غشت 2025، اجتماعًا طارئًا لبحث الوضعية “الحرجة” التي يمر بها الفريق، في ظل ما وصفوه بـ”الانهيار التام” الذي يتهدد النادي.
الاجتماع الذي جرى وسط أجواء من القلق والحرص على مستقبل الفريق، سجّل غيابًا تامًا لجميع أعضاء المكتب المسير، رغم توجيه دعوات متكررة لهم للحضور. واعتبر المنخرطون أن هذا الغياب يعكس استمرار المكتب في نهج “التسيير الانفرادي والعشوائي” ورفضه لأي مقاربة تشاركية، رغم حجم الأزمة التي تهدد النادي.
وخلص اللقاء إلى إصدار ثلاث توصيات رئيسية، أولها رفض قاطع لما أسموه “تعنت المكتب الحالي” الذي زاد من تعقيد وضع الفريق وأضر بجماهيره، وثانيها تبرؤ المنخرطين من تبعات تماطل المكتب في عقد الجمع العام العادي أو الاستثنائي، محمّلينه مسؤولية اقتراب الفريق من شبح النزول إلى قسم الهواة.
كما قرر المجتمعون التوجه بطلب رسمي إلى عامل صاحب الجلالة على إقليم تطوان، للتدخل العاجل من أجل حماية هذا الموروث الرياضي العريق، وضمان احترام القانون والشفافية في تدبير شؤون النادي.
وجدد المنخرطون تمسكهم بالدفاع عن ألوان المغرب أتلتيك تطوان، داعين كل الغيورين على الفريق إلى الالتفاف حول هذه المبادرة، والعمل بشكل جماعي من أجل مستقبل يليق بتاريخ النادي وجماهيره الوفية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق أزمة خانقة يعيشها المغرب أتلتيك تطوان منذ نزوله إلى القسم الوطني الثاني، حيث تعمقت مشاكله الإدارية والمالية بشكل غير مسبوق. ويؤكد متابعون للشأن الرياضي المحلي أن سوء التدبير، وضعف التخطيط، وفشل المكتب الحالي في جلب موارد مالية مستقرة أو إبرام تعاقدات ناجعة، كلها عوامل دفعت بالفريق إلى حافة الانهيار، في وقت تعجز فيه السلطات والهيئات المسؤولة عن إيجاد حلول جذرية تليق بتاريخ النادي العريق.