- Vous avez dit :ك المدينة القديمة حالة من التفاعل الإيجابي بعد نشر جريدة “شمال بوست” لمقال حول ظاهرة احتلال الملك العام من قبل الباعة المتحولين في أزقتها التاريخية. المقال، الذي عبر عن غضب الساكنة وقلقهم من تدهور الوضع، لاقى استجابة سريعة من طرف قائد الملحقة الإدارية الثانية، السيد هشام توبالي، الذي تحرك بشكل فوري لإعادة الأمور إلى نصابها.
كشفت مصادر جريدة شمال بوست، ان قائد الدائرة الحضرية الثانية تعامل بشكل ايجابي مع المقال الذي نشرته الجريدة حول موضوع احتلال الباعة المتجولين لساحة المدينة العتيقة.
ووفق مصادر الجريدة فإن السيد توبالي قام باتخاذ إجراءات ملموسة فور نشر المقال، الذي يعبر عن غضب الساكنة، حيث أصدر تعليماته بإخلاء الأماكن التي كانت تحتلها هذه الفوضى.
واضافت مصادرنا ان المدينة العتيقة عادت إلى هدوئها وبدأت تعيد رونقها، لتسترجع مكانتها التاريخية التي تحمل الكثير من الرمزية في نفوس ساكنتها.
وتعتبر المدينة القديمة، المعروفة بجوهرها المعماري والتاريخي، رمزا لمدينة أصيلة بُنيت على مر العصور، إذ يراها أهلها إرثا يجب الحفاظ عليه. وهو ما جعل تدخل القائد في هذا الملف محط تقدير واسع من قبل السكان، الذين كانوا قد عبروا عن استيائهم من تزايد التعديات على الملك العام في المنطقة.
لكن، وفي الوقت الذي تحرك فيه قائد الملحقة الإدارية الثانية، كانت أصوات أخرى تتساءل عن غياب تدخل بعض المسؤولين الآخرين، حيث استغرب العديد من المواطنين عدم تحرك باشا المدينة ورئيس المجلس الجماعي.
وشدد عدد من متتبعي الشأن المحلي على أن احتلال الملك العام أصبح يشكل نقطة سوداء في صورة المدينة القديمة، التي لطالما كانت مقصدًا لآلاف الزوار والمحبين من داخل المغرب وخارجه. فمع تزايد هذه الظاهرة، بدأت السمعة السياحية للمدينة تتأثر بشكل ملموس، مما يستدعي تحركا عاجلا من باقي الأطراف المعنية.
ومع ذلك، يبقى تدخل قائد الملحقة الإدارية الثانية خطوة إيجابية، وفق ما يرى الكثيرون، وهو ما يعزز الثقة في ضرورة تفعيل دور المسؤولين في حماية ممتلكات المدينة وبيئتها الحضرية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصالح السكان والهوية الثقافية للمنطقة.
.
