عاشت مدينة تطوان ومدنها الساحلية هذه السنة احتفالات عيد العرش المجيد في أجواء استثنائية جسدت قمة الانضباط والتنظيم، وحملت بصمة خاصة في التزيين والإشراف، ما جعلها محط إعجاب الزوار والسكان على حد سواء.
تزينت شوارع المدينة بالأضواء والزخارف، في مشهد ساحر يعكس فرحة المواطنين واعتزازهم بالمناسبة الوطنية الغالية. وشهدت حركة السير والجولان انسيابية لافتة، رافقتها أجواء من الأمن والأمان حتى في أكثر الأحياء الهامشية، ما ساهم في إنجاح الفعاليات وجعلها تمر في أبهى حلة.
إشراف ميداني متواصل وحضور لافت للمسؤولين
النجاح الباهر الذي طبع احتفالات عيد العرش بتطوان لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة إشراف ميداني صارم ومتابعة لصيقة من طرف المسؤولين الذين اختاروا النزول إلى الشارع ومواكبة كل صغيرة وكبيرة على مدار أسابيع متواصلة.
والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد يونس التازي: جسّد صورة المسؤول الميداني الذي لا يكتفي بالمكاتب والتقارير، بل يتواجد شخصياً في الميدان، يتفقد الورشات، يراجع الخطط، ويتأكد بنفسه من التنفيذ الدقيق لكل تفصيلة. عرف عنه الحزم والانضباط، فهو حاضر في الصباح الباكر وفي ساعات متأخرة من الليل، متنقلاً بين مختلف الأحياء والشوارع، للتأكد من أن كل جزء من المدينة جاهز لاستقبال المناسبة الملكية الكبرى.
عامل إقليم تطوان، السيد عبد الرزاق المنصوري: ومنذ أول أيامه على رأس الإقليم، أبان عن قدرة استثنائية على استيعاب خصوصيات المدينة وتحدياتها. قاد بنفسه جولات ميدانية متكررة، أجرى خلالها لقاءات مباشرة مع مسؤولي المصالح التقنية واللوجستيكية، موجهاً ملاحظات دقيقة لتحسين الأداء. لم يكتف بوضع التصورات، بل ظل حاضراً في قلب العمل اليومي، يراقب تنفيذ مشاريع التزيين والتحسين الحضري، ويتأكد من مطابقتها للمستوى الذي يليق بعاصمة الشمال الثقافية.
والي أمن تطوان، السيد محمد الوليدي: قاد فريقه الأمني بخبرة وحكمة، متنقلاً بين مختلف النقاط الأمنية، يتابع انتشار عناصر الأمن، ويتأكد من الجاهزية الكاملة لتأمين كل الفضاءات العامة. بفضل إشرافه الميداني المباشر، وحرصه على تفعيل التعليمات بدقة، مرّت الاحتفالات في أجواء آمنة وهادئة، تعكس مستوى عالياً من الاحترافية.
هذا الحضور الميداني المكثف من طرف المسؤولين لم يكن مجرد واجب وظيفي، بل تعبير صادق عن إحساس عميق بالمسؤولية تجاه المدينة وأهلها وضيوفها، وهو ما جعل تطوان هذا العام ترتدي حلة تنظيمية وجمالية غير مسبوقة، تليق بقدسية عيد العرش المجيد ومكانته في قلوب المغاربة.
انبهار الزوار وسعادة السكان
أجواء هذه السنة تركت انطباعاً إيجابياً لدى سكان تطوان وزوارها، الذين أشادوا بحسن التنظيم وجمالية الفضاءات العامة، معتبرين أن المدينة ارتدت ثوباً يليق بمكانتها التاريخية والثقافية، وبالمناسبة الوطنية الغالية.
جاءت احتفالات عيد العرش هذه السنة كتجديد لعهد الوفاء والولاء للوطن ولجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يقود مسيرة التنمية والتقدم في مختلف ربوع المملكة.
وتظل تطوان، بما شهدته من نجاح تنظيمي وجمالي هذا العام، نموذجاً لما يمكن أن تحققه الإرادة الصادقة والعمل الميداني المتفاني، في خدمة الوطن والمواطن.