Web Analytics
مقالات الرأي

المغرب بعد 2030.. من بناء الملاعب إلى تشييد المستقبل

حمزة موفرير

الكثيرون يتحدثون عن أزمة قادمة بعد 2030، وكأن المغرب استثمر كل شيء فقط في كأس العالم.
لكن عندما تسألهم: “على ماذا تبنون هذا الكلام؟” يكون الجواب غالبًا: “سمعت، قالوا لي، بعض الناس يتوقّعون…”
وهنا يجب أن نوضح الأمور.

المغرب اليوم لا يكرر أخطاء بعض الدول التي صرفت كل ميزانيتها على الملاعب ثم دخلت في أزمة.
الاستثمار الحقيقي في المغرب ليس في كرة القدم فقط، بل في البنية التحتية الشاملة، وفي الاستقرار الاقتصادي، وفي إعادة تشكيل الخريطة التنموية للبلاد.

اليوم لدينا:

  • مشاريع كبيرة في الصحراء المغربية تفتح آفاقًا اقتصادية جديدة.
  • توسعة وتحديث الجامعات ومراكز البحث العلمي.
  • منشآت سياحية وبنية تحتية متكاملة في مدن جديدة.
  • صناعة، ولوجستيك، وموانئ، وسكك حديدية، وطرق سيارة… كلها تتحرك بخطة واضحة.

حتى الملاعب التي يتم إنجازها، يُنظر إليها كجزء من منظومة متكاملة يمكن استغلالها لاحقًا في التكوين، والترفيه، والسياحة الرياضية، والاستثمار المحلي.

من يفهم الرؤية يدرك أن سنة 2030 ليست نهاية، بل نقطة تحوّل.
الدول التي دخلت في أزمة بعد المونديال كانت لأنها ركزت فقط على الحدث.
أما نحن، فنشتغل على بناء دولة كاملة، وعلى أفق بعيد.

لذلك، لكل من يتحدث عن أزمة نقول:
اقرأ الأرقام، راقب المشاريع، وتابع كيف تتغير الأرض في صمت.
المغرب لا يبني لحظة… المغرب يبني مستقبلًا.

زر الذهاب إلى الأعلى