يتواصل الغضب داخل مركب “les dunes de cabo” بمنطقة لاكاسيا، نتيجة خلاف حاد بين السنديك وعدد من سكان الفيلات حول الرسوم السنوية الخاصة بصيانة الحدائق والمسابح الخاصة، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين الأطراف المعنية، وسط دعوات لإيجاد حل توافقي يُراعي مبدأ العدالة في توزيع الأعباء المالية.
ويؤدي سكان الإقامات السكنية المشتركة، سنويًا، حوالي 8500 درهم كمساهمة في صندوق السنديك، نظير خدمات تتعلق بالملكية المشتركة كالنظافة، البستنة، وصيانة المسبح العمومي. غير أن أصحاب الفيلات داخل نفس المركب عبّروا عن رفضهم القاطع للقرار الجديد الذي اتخذه مكتب السنديك، والقاضي برفع قيمة مساهماتهم إلى 18 ألف درهم سنويًا، بحجة أن الخدمات المطلوبة في الفيلات تشمل صيانة المرافق الخاصة مثل المسابح والحدائق، وهو ما يضاعف من التكاليف.
ويعتبر عدد من السكان أن هذه الزيادة غير منصفة، حيث أكد أحد قاطني الشقق أن “من غير المعقول أن نتساوى في الأداء المالي، نحن سكان شقق لا تتجاوز مساحتها 70 مترًا مربعًا، مع ملاك فيلات تتضاعف مساحتها بكثير وتتوفر على مساحات خضراء ومسابح خاصة”. وأضاف المتحدث أن “الملكية المشتركة تنتهي عند أبواب المساكن، وما بعدها يعد ملكية خاصة يجب أن يتحمل أصحابها تكاليفها”.
ورغم محاولات السنديك فرض التسعيرة الجديدة، إلا أن أصحاب الفيلات ما زالوا يرفضون أداء هذه الرسوم، ما دفع مكتب التسيير إلى التوقف عن تقديم خدمات الصيانة داخل الفيلات المعنية، في انتظار تسوية الوضعية المالية لملاكها.
ويُتوقع أن يشهد الملف تطورات جديدة في حال استمرار التعنت من الجانبين، وسط مطالب بضرورة فتح حوار مسؤول يروم احترام القانون المنظم للملكية المشتركة، مع ضمان الإنصاف في تقاسم الأعباء المادية داخل هذا المركب السكني الذي تحوّل إلى ساحة تجاذب بدل أن يكون نموذجًا للسكن المريح.