Web Analytics
أخبار الشمال

أمن تطوان يُسقط “بارونة الكوكايين” بحي الباريو بعد أشهر من الرعب

تمكنت المصالح الأمنية بمدينة تطوان، مساء أول أمس، من توقيف إحدى أخطر مروّجات الكوكايين بحي الباريو الشهير، بعد عملية ترصد دقيق استمرت لأسابيع، وشكاوى متكررة من سكان الحي الذين عاشوا تحت وطأة التهديد والخوف.

وحسب مصادر موثوقة، فقد تم ضبط المشتبه فيها، وهي سيدة في الثلاثينيات من عمرها، في حالة تلبّس داخل سيارة كانت تستخدمها للتنقل وتوزيع المخدرات، حيث أسفرت عملية التفتيش عن حجز كمية مهمة من مخدر الكوكايين وعدد من الهواتف المحمولة التي يُعتقد أنها كانت تُستعمل في التنسيق مع شركاءها وزبائنها.

السيدة، التي كانت تنشط بشكل علني وبتحدٍّ سافر للسلطات الأمنية، فرضت سطوتها على المنطقة لعدة أشهر، مستغلة علاقاتها المشبوهة ونفوذها الظاهر داخل الحي، حيث كانت تُروّج المخدرات جهارًا، وتستخدم أكثر من سيارة للتنقل بين الأزقة، متجنبة بذلك رصد تحركاتها بسهولة.

وعبّر عدد من سكان الحي عن ارتياحهم الكبير بعد هذا التدخل الأمني الناجح، مؤكدين أنهم سبق أن وضعوا شكايات ضد الموقوفة لدى مصالح الدائرة الأمنية الثالثة، دون أن تُقابل بالتحرك المطلوب، رغم وضوح نشاطها الإجرامي.

يقول أحد سكان الحي في تصريح لـ”شمال بوست”:

“كنا نعيش في رعب يومي، السيدة كانت تهدد بالسجن كل من يجرؤ على التبليغ عنها، بل وتتوعد بتلفيق تهم للمشتكين، حتى أصبح الحي تحت سيطرتها بالكامل”.

ويُعدّ هذا التدخل الأمني ضربة موجعة لشبكات ترويج المخدرات الصلبة بتطوان، ورسالة واضحة إلى كل من يعتقد أن باستطاعته الإفلات من العقاب. كما يطرح في المقابل أسئلة ملحة حول أسباب التأخر في الاستجابة لشكاوى المواطنين، ولماذا تأخر تنفيذ القانون في حق الموقوفة.

وينتظر أن تُحال المعنية بالأمر على أنظار النيابة العامة المختصة بعد استكمال التحقيقات، في أفق الكشف عن باقي المتورطين المحتملين في هذه الشبكة التي أرعبت الحي لعدة شهور.

زر الذهاب إلى الأعلى