يعاني شارع جبل أطلس، أحد الشرايين الحيوية بمدينة تطوان، من اختناق مروري شبه يومي، نتيجة الاستهتار بعلامات التشوير الخاصة بمنع الوقوف، واستمرار عدد من السائقين في ركن سياراتهم على جانبي الطريق، في تحدٍّ صريح للقوانين المنظمة لحركة السير والجولان.
الشارع، الذي يربط بين أحياء الطوابل وبوجراح وجبل تدغين، ويُعدّ محورًا رئيسيًا لولوج أو مغادرة المدينة عبر شارع الجيش الملكي، يعرف اكتظاظًا حادًا خاصة في أوقات الذروة، الأمر الذي يتسبب في عرقلة السير ويخلق حالة من الفوضى والتذمر في صفوف مستعملي الطريق، سواء كانوا من السائقين أو من الراجلين.
وتتركز الأزمة بشكل خاص بالقرب من محطة الطاكسيات، حيث يُركن عدد كبير من السيارات في أماكن ممنوعة بموجب علامات واضحة للتشوير الطرقي، دون تدخل يذكر من الجهات المعنية، ما حوّل الشارع إلى نقطة سوداء مرورية تتكرر فيها مشاهد الاختناق، والتأخر، والصراع على أحقية المرور.
يقول “يوسف”، أحد سكان المنطقة:
“لم يعد هناك احترام للقانون في هذا الشارع، كل يوم نعيش فوضى بسبب الوقوف الممنوع، والسيارات المركونة على الجانبين تُضيّق الطريق وتعرقل حتى مرور سيارات الإسعاف أو رجال الإطفاء”.
من جهتهم، يُحمّل عدد من المواطنين المسؤولية إلى غياب المراقبة الصارمة من طرف شرطة المرور، ويطالبون بتكثيف الدوريات، ووضع حد نهائي لهذا السلوك المخالف، سواء عن طريق التنبيه أو تحرير مخالفات، تفعيلاً لمبدأ الردع واحترام النظام العام.
ويرى مهنيون في قطاع النقل أن تحرير الشارع من السيارات المركونة بشكل غير قانوني، خاصة قرب محطة الطاكسيات، من شأنه أن يُعيد الانسيابية لحركة السير، ويُسهّل مرور المركبات في اتجاه الأحياء المجاورة، التي تشهد بدورها كثافة سكانية مرتفعة.
في غياب تدخل فعال وسريع، يبقى شارع جبل أطلس نموذجًا صارخًا للاختلالات المرورية بتطوان، والتي تؤثر سلبًا على جودة الحياة الحضرية، وتطرح بإلحاح ضرورة تبني خطة مرورية متكاملة تُعيد النظام والانضباط إلى الفضاء العام، وتزيد من فعالية المجهودات المعتبرة التي يقوم بها رجال ونساء شرطة المرور بتطوان.