Web Analytics
السياسة

هل يستطيع الحاج الذي دخل “للوردة” بشكارتو أن يحلق فوق جناح الحمامة؟

لا يستقيم الحديث عن المشهد السياسي بمدينة طنجة، خصوصا بعد الوضع السياسي المتأزم الذي تعيشه مدينة طنجة من داخل جل المؤسسات المنتخبة وفي مقدمتهم جماعة طنجة ومقاطعاتها الأربع، وما افرزته من انهيار للتحالف الرباعي “الهجين” و”الهلامي”، دون التوقف عند بعض الشخصيات التي خلقت الحدث سياسيا.

حديثنا اليوم عن شخصية سياسية رأسمالية محافظة يسارية ، أسست لحزب جديد بإيديولوجية فريدة حزب التجمع البرجوازي للعدالة و القوات الشعبية. زعيمنا الليلة يدخل المجالس راكبا على حصانه الأشهب و في يده وردة و سنبلة و تحت قدمه قنديل . الفارس المغوار لا يهاب أحدا ، يكتب بيده اليسرى بلاغا هاجم فيه الوالي لتهديده مصالح بورجوازية ، ويشاع أنه يقود حملة مماثلة ضد الوالي الحالي “يونس التازي”،  و بيده اليمنى يشير لأعضاء كتيبته بأن بلبلة المجالس من التعليمات .

الحاج اليساري البرجوازي ينثر هرمون السعادة الذي يحبه منتخبوا “القاسم” الغني بال”أوميغا فري” بسخاء ، ليشكل لُحمة تحير العقول في تفسير تجانسها ، بالمقابل شتت إرثا تاريخيا تركه رفاق اليوسفي و بنبركة ، خلق شرخا بين مناضلي حزب متصدع ، نقطة الضوء الوحيدة منذ قدومه للحزب العتيد أنه أيقظ في الكتابة الجهوية بعضا من أنفة اليساريين و جعلهم يخرجون ببيان يُدين بيان “لوبي العقار “في عهد الوالي السابق.

الحاج الذي نفع ببركته حزب الوردة وقدم لها مقاعد برلمانية بإقليم طنجة، اليوم هو نفس الرجل الذي يبحث عن طريقة لركوب فوق ظهر الحمامة، وعن الية يقص بها جناح “ال مورو” حتى يستطيع التحكم في حزب “أخنوش” بعروس الشمال، ولا يهم ان هزم حزبه الذي أعتقه في الإنتخابات الأخيرة من “التسول السياسي”.

فهل الحاج اليوم قادر عن مجابهة الوالي الذي يعمل في صمت بعيدا عن لوبي “العقار” و”البحار” ليضمن مصالحه؟، وهل يستطيع لوي دراع المنسق الإقليمي لحزب الأحرار، رغم ان التجارة ولغة المصالح جمعت بينهما، والسياسة فرقت بينهم؟

زر الذهاب إلى الأعلى