انطلقت، اليوم بمدينة طنجة، أشغال ترميم مدرسة واد المخازن التاريخية، في إطار شراكة ثلاثية تضم شركة “سقيفة” العقارية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وولاية الجهة.
ويهدف المشروع إلى إحياء ذاكرة هذه المؤسسة التعليمية العريقة وتحويلها إلى فضاء مفتوح للتعبير الفني موجه للتلاميذ والمبدعين الشباب، في مبادرة تجمع بين الحفاظ على التراث العمراني والذاكرة الثقافية للمدينة، وبين دعم المشهد الإبداعي المحلي.
من جهته أكد السيد ” رشيد ريان” النائب الإقليمي للمديرية الإقليميةلوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي بطنجة أصيلة، في تصريح خص به جريدة “شمال بوست”، أن هذا المشروع يندرج ضمن استراتيجية تهدف إلى إعادة توظيف المؤسسات التعليمية القديمة أو المهددة بالإغلاق، وتحويلها إلى مشاريع ثقافية وتربوية ذات قيمة مضافة.
وأكد ذات المتحدث أن الإثفاقية الثلاثية الموقعة، سوف تمكن من افتتاح مؤسسة التفتح الفني والأدبي لفائدة تلاميذ وتلميذات مدينة طنجة، لتكون بذلك بمثابة المؤسسة التعليمية الثانية من هذا النوع بمدينة طنجة.
هذا وسوف ستتولى المديرية الإقليمية الإشراف الكامل على تدبير واستغلال هذا الفضاء بعد ترميمه، وفق حاجياتها وبرامجها الفنية والتربوية.
من جانبها، أكد مصدر مطلع، على التزام شركة “سقيفة” العقارية، المطوّرة لمشروع “كاب تاورز” المجاور، بتمويل جميع أشغال الترميم والتجهيز، مبرزة أن هذه المبادرة تعكس حسها المواطن ورغبتها في جعل المشروع العمراني قيمة مضافة للمدينة، وليس مجرد توسع إسمنتي.
وكانت مدرسة واد المخازن مهددة بالإغلاق بفعل التوسع العمراني الذي يشهده كورنيش طنجة، غير أن هذا المشروع أعاد الاعتبار إليها، وحولها إلى فضاء للحوار المجتمعي والإبداع الفني.
ويأتي مشروع “كاب تاورز” في موقع استراتيجي على كورنيش طنجة، بين معلمين بارزين هما “أربا برو” و”فيلا ويلكوم”، ويطل مباشرة على البحر، في تصميم معماري يجمع بين الخبرة اليابانية والرؤية المغربية، ويهدف إلى تقديم تجربة سكنية متكاملة تنسجم مع الفضاءات العامة والثقافية للمدينة.
ويشكل ترميم مدرسة واد المخازن خطوة نوعية تعكس نموذجاً للتنمية الحضرية المتوازنة، التي تراعي خصوصية السياق المحلي، وتواكب التحولات الكبرى التي تعرفها طنجة في سعيها لترسيخ مكانتها كمدينة دولية وجسر حضاري بين إفريقيا وأوروبا.