مباشرة بعد نهاية موسم كروي استثنائي، اجتمعت فيه كل مسببات الإخفاق والتدهور المتجلي في انعدام البنيات التحتية وشح مصادر التمويل وتنوعها، وهدر حقوق الأندية على مستوى العصب الوطنية مما جعل المدينة تفقد فريقين في القسم الأول هواة بطريقة غير مفهومة.
بدأ الحديث يروج بقوة حول ضرورة تنزيل مبادرة تشاركية تتباحث من خلالها الأندية والفعاليات الكروية بالمدينة مجموعات من الإكراهات والمعاكسات المصطنعة والطبيعية، واهتدت الأندية إلى التعجيل بعقد مناظرة محلية غير رسمية هي الأولى من نوعها، تجندت لجنة تحضيرية لتهييء ظروف انعقادها.
لكن ؟؟؟
ما هي الأسباب الحقيقية التي عجلت بانعقاد هذه المناظرة التي يتمنى الجميع أن تعود بالخير على المجتمع الكروي بالمدينة.
لقد أجمع رؤساء الأندية المنضوية تحت لواء العصبة والجامعة الملكية المغربية أن التهميش الذاتي والتهميش الخارجي المفتعل، من العوامل الأساسية لانعقاد هذه المناظرة، رغبة منها في تأكيد مجموعة من الحقائق وتقديم توصيات ومخرجات وملتمسات في صيغة تشاركية وتوافقية وحضارية.
* رؤساء الأندية الكروية بالمدينة يؤكدون أنهم حماة أبناء هذه المدينة من مجموعة من الممارسات الخطيرة مثل الإدمان والتطرف ومحاربة العنف المدرسي والشغب والهدر المدرسي، مؤكدين أنهم لم ولن يسبق أن عاكسوا برنامجا رسميا يساهم في التنمية البشرية وفي شتى المجالات الحيوية بالمدينة
* تجندهم وتعبئتهم في شتى المحطات بدءا من الزيارة الملكية الأولى للمدينة وباقي الزيارات المتتالية والعديدة، والمناسبات الوطنية، مرورا بالمساهمة في إنجاح التظاهرات الرياضية والكروية التي نظمت ببلدنا واحتلت مدينة طنجة مرتبة طلائعية في حسن التعبئة والتنظيم
* استعدادهم للتعبئة الشاملة وغير المشروطة للانخراط في برنامج تشاركي شامل يدا في يد مع السلطات المحلية والرياضية من أجل إنجاح أي تظاهرة بلدنا مقبلة على احتضانها مثلما تمت التعبئة في استفتاء يوليوز 2011 وحملات محاربة كوفيد وزلزال الحوز الذي أبلت الجمعيات الرياضية البلاء الحسن في ترسيخ قيم المواطنة الصالحة.
* تؤكد اليوم وغدا أنها ليست على خلاف مع أي جهة سواء كانت سلطات محلية أو رياضية، عكس ما يحاول ترويجه بعض من لا يريدون الخير لأبناء هذه المدينة
* تشبعهم إلى جانب المنخرطين والممارسين بالثوابث والرموز الوطنية والتربية على المواطنة الصالحة بعيدا عن أي فكر سياسي راديكالي أو متطرف، معتبرين الأمر مسؤوليتهم الأولى في هذا المسار الكروي النبيل
ومن هذا المنطلق تذكر هذه الأندية والنوادي الكروية لمن يهمهم الأمر الإحصائيات التالية
* أكثر من 120 هو عدد الأندية المحلية التي تمارس تحت لواء العصبة الجهوية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم
* أكثر من 1500 مقابلة رسمية سنوية تجريها هذه الأندية
* 7000 ممارس أو ما يفوقه هو عدد الممارسين تحت لواء هذه الأندية
* 360 هو عدد الفرق السنية التي تشارك في البطولات الرسمية للفئات
* عدد التنقلات الأسبوعية
* عدد الحكام
* عدد المدربين والمساعدين والتقنيين والإداريين
أليس هؤلاء أولى بتغيير استراتيجية وطريقة التعامل معهم في إطار ديمقراطي شفاف ؟؟؟
هؤلاء يعانون من
* ضعف التواصل المتبادل مع السلطات المعنية
* التهديد بسحب ملاعب القرب من بعضهم رغم أنهم أهل الاختصاص
* شح وانعدام مصادر التمويل وتنوعها
ورغم كل هذه الظروف، فالمناظرة محطة للإعلان عن انخراط فعلي وشامل لكل مكونات وفعاليات هذه الأندية في تعبئة إنجاح تنظيم كأس إفريقيا للأمم المقبلين على تنظيمها أواخر هذه السنة دون قيد أو شرط، فقط سنذكر بالنقط السالفة الذكر، ونلتمس من السلطات المحلية والرياضية معالجتها في إطار تشاركي يعود بالنفع على المدينة بأطفالها وشبابها ورياضييها، ويعود بالنفع على الوطن وفق التوجيهات الملكية السامية، وتتمة لمخرجات المناظرة الجهوية حول التشجيع وتنزيلا لمضامين الرسالة الملكية