في خطوة تعبّر عن قلق بيئي متصاعد، وجهت حركة الشباب الأخضر مراسلات رسمية إلى وزارة الداخلية والوكالة الوطنية للمياه والغابات، تطالب فيها بتوضيحات عاجلة حول الأشغال الجارية داخل الغابة الحضرية “مديونة” بمدينة طنجة، في إطار ما يُعرف بمشروع “ستار هيل”.
ذات المنظمة ومن خلال تتبعها الميداني والمؤسساتي، أكدت أن هذه الأشغال لا تندرج ضمن أي تمديد جديد كما يروج، بل ترتبط – وفق ما توصلت إليه من وثائق ومعاينات – باستكمال الشطر الثالث من المشروع، الذي سبق أن عبّرت الحركة عن رفضه في مراحل سابقة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تنبيهي حازم، إذ عبّرت الحركة عن تخوفها من إمكانية خرق القوانين المؤطرة للملك الغابوي والمجال البيئي المشترك، خاصة في ظل ما وصفته بـ”الغموض الإداري” الذي يكتنف وضعية المشروع القانونية.
وفي بلاغها، دعت حركة الشباب الأخضر كافة المواطنات والمواطنين إلى الانخراط في حماية الفضاءات الغابوية، من خلال التبليغ عن أي خروقات، والترافع من أجل ضمان احترام الضوابط البيئية، باعتبار أن الغابة ليست مجالاً للاستثمار العقاري، بل رئة طبيعية للمدينة وحقاً أصيلاً للأجيال المقبلة.
وتأتي هذه الدعوة في وقت تعرف فيه طنجة ضغوطاً متزايدة على محيطها البيئي، ما يجعل من مشروع “ستار هيل” نموذجاً مثيراً للجدل حول حدود التنمية ومآلاتها البيئية.