رغم مرور ما يقارب سنتين على تنصيبها باشا لمدينة أصيلة، قادمة من طنجة، لم تقم باشا حورية بالحملات التطهيرية اللازمة والكافية ضد احتلال الملك العمومي بذات المدينة.
فرغم اتساع رقعة احتلال الملك العمومي بمدينة أصيلة، سواء من طرف “الفراشة” والباعة المتجولين بكل من شارع الحسن الثاني أو بقرب من أبواب بعض المساجد، او من طرف عدد من المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية وغيره، الا أن باشا حورية اختارت لحدود الساعة اما لغة الحياد، أو لغة تنفيذ حملات محتشمة هناك و سياسة “التمياك هناك”،على غرار من سبقوها والذين كانو يتحركون في المناسبات فقط.
صمت باشا حورية امام معضلة تفشي ظاهرة احتلال الملك العمومي، رغم توجيهات السيد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة “يونس التازي”، يطرح علامات استفهام عديدة منها ان باشا المدينة لم تزعم على فك شفرة او خيوط احتلال الملك العمومي بالمدينة، او انها تنتظر اشارة ما من طرف من يتحكم في خيوط هذه الظاهرة، أو على الأقل أنه يدعي التحكم في الأمر.
من جهتها ساكنة المدينة، مازالت تستنكر لهذه الظاهرة لأسباب متعددة، الا ان استنكارهم لم يجد أذنا صاغية من طرف مسؤولي المدينة.
فهل تتحرك باشا حورية قريبا من أجل القضاء بشكل نهائي على هذه الظاهرة؟ أم أن لها رأي أخر وتدخلها سوف يرتبط بحدث معين؟ أم أن الأمر سوف يكون سببا في تنقيلها قريبا؟