في خطوة تستبق الاستحقاقات الرياضية الكبرى التي تنتظر المغرب، صادق مجلس النواب، خلال جلسة عامة انعقدت يوم الثلاثاء، بالأغلبية على مشروع القانون رقم 35.25 المتعلق بإحداث “مؤسسة المغرب 2030″، وهي هيئة جديدة تُعنى بتنسيق ومتابعة مشاريع البنية التحتية والتجهيزات المرتبطة بتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع اقتراب الانتهاء من أشغال تأهيل الملعب الكبير لطنجة، الذي يُعد أحد الملاعب الرئيسية المرشحة لاحتضان مباريات البطولات المرتقبة. ووفق المعطيات التي حصلت عليها وسائل إعلام محلية، فإن نسبة تقدم الأشغال تجاوزت عتبة 40% على مستوى تركيب الكراسي، في حين تم الانتهاء من تركيب هيكل السقف خلال فترة لم تتجاوز 28 يومًا، وذلك منذ انطلاق الأشغال في منتصف يونيو 2025.
كما أفادت المصادر ذاتها أن أشغال تأهيل أرضية الملعب ستنطلق الأسبوع المقبل، في إطار عملية تمتد إلى ما بين شهرين وثلاثة أشهر، بإشراف شركة متخصصة في تجهيز الملاعب بالعشب الطبيعي وفق المعايير الدولية.
وفي هذا السياق، أوضح مصدر من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن وتيرة العمل تسير “بشكل منضبط”، مشيرًا إلى أن الوزارة تسهر على تتبع دقيق للمراحل التقنية، لضمان جاهزية الملعب قبل المواعيد المحددة.
ويراهن المغرب، من خلال هذه الدينامية الجديدة، على تقديم نموذج ناجح في الإعداد اللوجستي والرياضي، يُعزّز صورته كمُنظم موثوق وقادر على احتضان تظاهرات من حجم كأس العالم. كما يُنتظر أن تلعب “مؤسسة المغرب 2030” دورًا محوريًا في تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات الوزارية والهيئات الرياضية.
يُشار إلى أن مدينة طنجة سبق أن استقبلت عدة تظاهرات كبرى، أبرزها نهائي كأس السوبر الإفريقي ومباريات ودية للمنتخب الوطني، ويُنتظر أن تستعيد الملاعب الجاهزة، بما فيها ملعب طنجة، نشاطها الرياضي الكامل بعد انتهاء عمليات التأهيل في شتنبر 2025.