في عملية نوعية تعكس فعالية التنسيق الأمني بين مختلف الأجهزة، تمكّنت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن مراكش، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توجيه ضربة موجعة لشبكة تنشط في مجال ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث أسفرت العملية عن حجز 37 ألفًا و150 قرصًا مخدرًا، وتوقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في هذا النشاط الإجرامي الخطير.
العملية انطلقت بتوقيف المشتبه فيه الرئيسي عند نقطة مراقبة مرورية بمدخل مدينة مراكش، فور وصوله على متن سيارة خفيفة قادمة من إحدى مدن شمال المملكة. عملية التفتيش أسفرت عن العثور بحوزته على كمية ضخمة من الأقراص المخدرة بلغت 36 ألف وحدة من نوع “ريفوتريل”، المعروفة بتأثيرها القوي والخطير على الصحة العقلية والبدنية لمستهلكيها.
واستكمالًا للتحقيقات، تم توقيف شخصين إضافيين في منطقة “بوشارب-تاركة”، يشتبه في أنهما كانا في انتظار هذه الشحنة بغرض الترويج داخل المدينة ونواحيها. وأسفرت عملية التفتيش عن حجز 1150 قرصًا إضافيًا من نفس النوع، فضلاً عن كميات من مخدر الكوكايين المعدّة للترويج، ما يعزز فرضية ارتباط المتهمين بشبكة إجرامية منظمة.
وقد تم إخضاع الموقوفين الثلاثة لتدابير البحث القضائي بإشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد كافة المتورطين المحتملين، ورصد الامتدادات الإجرامية لهذه الشبكة التي تُهدد سلامة واستقرار المجتمع، في وقت تتزايد فيه مؤشرات تورّط شبكات داخلية في تسويق المؤثرات العقلية ضمن أوساط الشباب.
العملية تمثل نجاحًا جديدًا يُسجّل لصالح المصالح الأمنية الوطنية في حربها المفتوحة ضد شبكات المخدرات، وتعكس مدى نجاعة التنسيق الميداني بين المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني في التصدي للأخطار المتنامية للاتجار غير المشروع في المؤثرات العقلية.