Web Analytics
أخبار الشمال

قلق بيئي ومدني في العرائش بسبب أشغال “الشرفة الأطلسية” وسط تغييب للمشاركة المجتمعية

توصلت جريدة شمال بوست ببلاغ من فرع حركة الشباب الأخضر بالعرائش، عبّر فيه عن قلق بالغ إزاء ما يجري من إصلاحات وأشغال في موقع الشرفة الأطلسية والمنحدر الطبيعي التاريخي للمدينة، مشيراً إلى ما وصفه بـ”تغييب تام للساكنة والمجتمع المدني”، وعدم احترام الخصوصية البيئية والهوياتية لهذا الفضاء الرمزي.

وأكدت الحركة، في بلاغها، أنها منذ الإعلان عن هذا المشروع، نبّهت رفقة فاعلين مدنيين محليين إلى ضرورة صون الهوية البصرية والمعمارية للعرائش، وعدم المساس بالمكونات الرمزية التي تُشكّل جزءاً من الذاكرة الجماعية للمدينة.

وفي سياق التفاعل مع الأشغال الجارية، أعلنت الحركة أنها تقدمت بعريضة موجهة إلى المجلس الجماعي وسلطة الرقابة، تطالب من خلالها بحماية الموروث الحضاري والثقافي للمدينة، وصون المساحات الخضراء، وتبني مقاربة تشاركية منفتحة على مختلف الفاعلين المدنيين عند الإعداد لأي مشروع لإعادة تأهيل الشرفة.

وأبرز البلاغ، الذي تتوفر شمال بوست على نسخة منه، أن فرع حركة الشباب الأخضر بالعرائش:

  • يرفض ما سماه “المقاربة الفوقية” التي تُمرَّر بها هذه المشاريع في غياب إشراك فعلي للسكان والمجتمع المدني.

  • يطالب بإيقاف الأشغال الجارية وفتح نقاش عمومي شفاف حول المشروع ومضامينه.

  • يؤكد أن حماية الشرفة الأطلسية مسؤولية جماعية تقتضي الإنصات والحوار.

  • يعلن استعداده لخوض مختلف الأشكال النضالية للدفاع عن هذا الفضاء المشترك.

  • يهيب بجميع الفاعلين البيئيين والثقافيين محلياً ووطنياً إلى توحيد الصفوف من أجل حماية ما تبقى من روح وهوية العرائش.

واختتمت الحركة بلاغها بشعار: “أوقفوا العبث بالشرفة الأطلسية. لا إصلاح بدون عدالة بيئية ومجالية، ولا تنمية بدون احترام الذاكرة الجماعية.”

ويأتي هذا الموقف في ظل تزايد الاحتجاجات المدنية في عدد من المدن المغربية ضد مشاريع إصلاح حضرية توصف أحياناً بأنها تفتقر إلى الشفافية والمقاربة التشاركية، وتُثار بشأنها تساؤلات حول مدى التزامها بالمعايير البيئية وحماية التراث المحلي.

زر الذهاب إلى الأعلى