شهدت مدينة طنجة، يوم أمس السبت، افتتاح ساحة “سور المعكازين” بعد خضوعها لتهيئة شاملة، أعادت الاعتبار لهذا الفضاء التاريخي، وأضفت عليه طابعا جماليا جديدا يجمع بين التراث المغربي الأصيل والمعايير الحضرية الحديثة.
وشملت التهيئة الجديدة تبليط الساحة بالزليج، وتركيب كراس حديثة للجلوس، بالإضافة إلى تجهيزات إنارة ذات طابع فني، وتنظيم الفضاء بما يضمن الراحة للمرتفقين والزوار.
المنظر الأخير الذي تحلت به ساحة سور المعكازين،جاء بعد إعادة الإصلاحات نتيجة رفض واسع للشارع الطنجاوي على الشكل الذي برزت عليه الساحة خلال عطلة عيد الأضحى، الأمر الذي فرض على والي جهةطنجةتطوان الحسيمة، التدخل بنفسه وفرضه على الشركة التي فازت بالصفة اعادة الإصلاحات من جديد.
من جهتها عبّرت ساكنة المدينة عن ارتياحها الكبير لهذه الأشغال، معتبرة أن الساحة أصبحت تضاهي الفضاءات الحضرية في كبريات المدن العالمية، دون أن تفقد هويتها المغربية.
أحمد مواطن طنجاوي يبلغ 58 سنة، أكد في تصريح خص به جريدة “شمال بوست”، يؤكد : “بالفعل اليوم يمكن أن نقول أن هذا الفضاء يليق بمدينة طنجة وبتاريخها العريق، نتمنى ان تخضع جل فضاءات طنجة الى اصلاحات حقيقية تحافظ في مجملها على هوية المدينة”.
فاطمة بدورها أكدت أن : “الفضاء بهي يمزج بين الأصالة والمعاصرة، ان الفضاء يجعلك تشعر بالبهجة، وفي نفس الوقت يجعلك ترتبط بأصالة البلد”.
أما ألفارو، وهو مواطن اسباني، سبق وأن زار المكان منذ سبع سنوات، قال:” طنجة تعرف تحولا كبيرا فهي تسير بسرعة القطار السريع، سبق وأن زرت المكان منذ سبع سنوات، الفضاء اليوم رائع للغاية، تشعر أن المغرب واسبانيا يتقاسمان في ثقافة مشتركة”.
أما أدهم وهو مواطن مصري من الإسكندرية، يقطن بالدار البيضاء وجاء في زيارة لأول مرة الى مدينة طنجة، عبر في تصريح خص به “شمال بوست”، عن انبهاره الكبير بساحة سور المعكازين، وأكد أن المغرب اليوم يعرف ثورة كبيرة على مستوى البنيات التحتية”.
بالمقابل تعالت العديد من الأصوات عبر شبكات التواصل الإجتماعي، تدعو المواطنين الى التحلي بثقافة المواطنة والحفاظ على الفضاء وحمايته من أي تخريب.