Web Analytics
أخبار الشمال

الوالي التازي: طنجة ضحية نجاحها… ولا تسامح مع فوضى السلوكيات

كشف يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، عن صورة دقيقة وواقعية لما تعيشه مدينة طنجة اليوم، معتبراً أن المدينة تدفع ثمن نجاحها السريع والمتواصل. جاء ذلك خلال افتتاح دورة يوليوز لمجلس الجهة، حيث أشار التازي إلى أن التوسع العمراني والديمغرافي الذي تعرفه طنجة يفرض تحديات كبيرة تتطلب تدبيراً استثنائياً ومتوازناً.

وقالالوالي أن عدد سكان طنجة ارتفع خلال السنوات العشر الماضية بأكثر من 400 ألف نسمة، وهو رقم يعادل تقريباً ساكنة مدينة تطوان كاملة. وأضاف أن الفترة الزمنية القصيرة التي استُغرقت في أشغال الدورة عرفت رمزياً إضافة حوالي 18 ألف نسمة جديدة، في إشارة إلى النمو الديمغرافي المتواصل والدينامية السكانية اللافتة التي لا تعرف توقفاً.

هذا وقد  شدد الوالي التازي على أن الجاذبية الاقتصادية والاستثمارية التي حصدتها المدينة بفضل مشاريع البنية التحتية الكبرى، يجب أن تتحول إلى محرك فعلي للتنمية الشاملة وليس إلى عامل اختناق حضري. وأبرز أن هذا النمو المتسارع يفرض تحديات ضخمة على مستوى الخدمات العمومية، والتخطيط العمراني، والتدبير المحلي، ما يستدعي مقاربات جديدة ومبتكرة.

ورغم تأكيده على توفر طنجة على بنية تحتية قوية، لم يُخف الوالي قلقه إزاء بعض السلوكيات التي وصفها بأنها تشوه صورة المدينة، مشيراً إلى انتشار فوضى السير، والاحتلال العشوائي للملك العمومي، وسوء استغلال الفضاءات العامة. هذه المظاهر السلبية، حسب تعبيره، تؤثر على جمالية طنجة وتُقوض ما تحقق من إنجازات.

 التازي، أكد  أن السلطات العمومية عازمة على تطبيق القانون بكل حزم وصرامة، لكنه شدد في الآن نفسه على أن الزجر وحده لا يكفي لمواجهة هذه التحديات. ودعا في هذا السياق إلى ضرورة إطلاق حوار مجتمعي موسع يُرسّخ قيم الوعي الجماعي والمسؤولية المشتركة بين مختلف الفاعلين.

ويأتي هذا التحذير الحاد في سياق استعدادات طنجة لاحتضان فعاليات كبرى، على رأسها نهائيات كأس إفريقيا للأمم لسنة 2025، وهو ما يضع مسألة التوازن بين النمو العمراني المتسارع والحكامة الجيدة في صلب انشغالات السلطات والفاعلين المحلي.

وبرز في الأونة الأخيرة لوبي يمثل تيارا من داخل حزب سياسي يعتبر العمود الأساسي للحكومة الحالية، يحاول “ابتزاز “الوالي، بطرق متعددة من أجل إضعاف شوكته، خصوصا أنه أعاد علاقة السياسي بالسلطة الى مكانها الطبيعي.

Demander à ChatGPT
زر الذهاب إلى الأعلى