حافظت مدينة طنجة على تصنيف “معتدل” في مؤشر الأمن الحضري خلال النصف الأول من سنة 2025، مسجلة معدل شعور عام بالأمان بلغ 50.6 نقطة، وفقًا للبيانات الصادرة عن منصة “نومبيو” المتخصصة في رصد جودة العيش ومعدلات الجريمة الحضرية.
وتُظهر النتائج الدولية تقدم طنجة على عدد من الحواضر الكبرى في المغرب، وعلى رأسها الدار البيضاء، التي سجلت 44.9 نقطة فقط في المؤشر العام، مما يعكس تفاوتًا واضحًا في مستوى الإحساس بالأمان بين المدينتين.
وفي التفاصيل، بلغت نسبة شعور الأمان خلال النهار في طنجة 65.9 نقطة، مقارنة بـ 55.1 نقطة في العاصمة الاقتصادية. أما خلال الليل، فقد سجل المؤشر في طنجة 31.6 نقطة، متفوقة كذلك على الدار البيضاء التي لم تتجاوز 26.4 نقطة في نفس الفترة.
وتغطي بيانات منصة “نومبيو” مؤشرات فرعية متعددة، منها الشعور بالاطمئنان أثناء التنقل، ومدى الخوف من الاعتداء أو السرقة، بالإضافة إلى مستوى الأمان داخل الأحياء السكنية، ما يتيح مقارنة دقيقة بين الديناميات الأمنية في المدن.
وتؤكد هذه المعطيات أن طنجة تقدم مستوى أمانًا حضريًا مستقرًا نسبيًا، متفوقًا على مدن أخرى ذات كثافة سكانية وحركية اقتصادية مشابهة، رغم التفاوت المعتاد بين ساعات النهار والليل، كما هو الحال في معظم التجمعات الحضرية الكبرى.
وتعكس هذه النتائج نجاح الجهود الأمنية المبذولة على صعيد المدينة، خاصة في ظل التوسع العمراني السريع وزيادة السكان في الأحياء الطرفية.
كما يسهم انتشار الوحدات الأمنية وتعزيز أنظمة المراقبة التقنية في استقرار المؤشر العام، على الرغم من التحديات المجالية المرتبطة بالضغط السكاني والتوسع غير المتوازن.