يعيش سكان مركب “ليدون دي كابو” السكني بمنطقة كاسيا حالة من التذمر والاستياء، على خلفية حادث خطير وقع مساء أمس، أسفر عن إصابة حارس أمن خاص بجروح متفاوتة الخطورة، بعد تعرضه للدهس من طرف سيارة بالقرب من مدخل المركب.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الحادث تزامن مع تصاعد التوترات بين سكان المركب وأحد المقاهي الشهيرة بالمنطقة الموجودة بنفس المركب، التي يُتهم بعض مرتاديها بالتسبب في اختلالات متكررة داخل الفضاء السكني، من بينها احتلال مواقف السيارات العمومية، وعرقلة حركة السير، فضلاً عن مظاهر الفوضى الليلية التي تؤثر على راحة السكان.
وأكد شهود عيان أن السائق الذي قام بدهس الحارس لاذ بالفرار مباشرة بعد الحادث، قبل أن يتقدم شخص آخر إلى مصالح الأمن مدعياً أنه من كان خلف مقود السيارة، في محاولة – وفق نفس المصادر – لتضليل التحقيق وتقديم رواية مخالفة لما وثقته كاميرات المراقبة المتواجدة بعين المكان.
وقد تدخلت مصالح الوقاية المدنية على وجه السرعة، حيث جرى نقل الحارس المصاب إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما باشرت المصالح الأمنية بحثاً ميدانياً لتحديد ملابسات الواقعة والاستماع إلى الشهود، وسط مطالب السكان بتطبيق القانون وإنصاف الضحية.
وعبّر عدد من قاطني المركب عن قلقهم من تنامي مظاهر الفوضى والانفلات المرتبطة بالمقهى المذكور، مطالبين السلطات المحلية والأمنية بالتدخل لوضع حد لهذه التجاوزات، مؤكدين نيتهم تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام المركب لاحقا، من أجل المطالبة باحترام النظام العام وتوفير الأمن داخل محيطهم السكني.
يُشار إلى أن الحادث خلف موجة تضامن واسعة مع الحارس المصاب، وسط دعوات حقوقية بضرورة التحقيق المعمق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من ثبت تورطه، مع التأكيد على رفض أي محاولة للتلاعب بالحقيقة أو إهانة الضابطة القضائية.
