بعد عيد الأضحى وما رافقه من ضغوط اجتماعية واقتصادية، تفجرت موجة من الغضب في صفوف عمال ومستخدمي المطرح العمومي المراقب بصدينة، التابع لمجموعة الجماعات الترابية للبيئة بتطوان، بسبب تأخر صرف أجور شهر ماي 2025، في وقت تعاني فيه الشغيلة من تفاقم تكاليف المعيشة.
وأعلن المكتب النقابي للعمال، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن استنكاره الشديد لهذا التأخير غير المبرر، والذي اعتبره “خرقًا صارخًا لحقوق الشغيلة وتجاهلًا للبعد الإنساني والاجتماعي”. وندد بما وصفه بسياسة “المماطلة والتسويف” التي تنهجها إدارة الشركة المفوض لها تدبير المطرح، وهي شركة “SOS” المعروفة سابقًا باسم “إيكوميد”.
وأكد المكتب في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، أنه يعقد سلسلة من الاجتماعات الطارئة للنظر في تداعيات الوضع، في ظل غياب أي تجاوب ملموس من طرف الشركة أو السلطات المحلية، محذرًا من انطلاق خطوات احتجاجية تصعيدية خلال الأيام المقبلة.
كما نفى المكتب النقابي بشكل قاطع الأنباء المتداولة بشأن عقد اجتماع رسمي حضره باشا المدينة ونائب رئيس مجموعة الجماعات الترابية صدينة للبيئة، السيد حميد الدامون، وممثلو النقابات والجهات المعنية، مشيرًا إلى أن “مثل هذا اللقاء لم يتم، ولم تُطرح أي حلول على الطاولة، لا محليًا ولا مركزيًا”، على حد تعبير البيان.
وتحمل الشغيلة النقابية الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عن التوتر الاجتماعي الذي يلوح في الأفق، منبهة إلى أن استمرار هذا النزاع ستكون له انعكاسات سلبية مباشرة على جودة خدمات النظافة العمومية، ليس فقط بمطرح صدينة، بل على صعيد مدينة تطوان ككل.
ويُشار إلى أن مطرح صدينة يُعد من أبرز مرافق تدبير النفايات بالجهة، ويعرف توترات متكررة مرتبطة بالوضعية المهنية والاجتماعية للعمال، في ظل مطالب مستمرة بتحسين ظروف الشغل واحترام التزامات الشركات المفوض لها التدبير.
