تمكنت المصالح الأمنية والجمارك بميناء طنجة المتوسط، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين 16 يونيو الجاري، من إحباط عملية تهريب ضخمة لمخدر الشيرا، بلغت كميتها سبعة أطنان و50 كيلوغرامًا، كانت محملة على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع متجهة نحو أحد الموانئ الأوروبية.
وأفادت مصادر أمنية أن عملية المراقبة الحدودية المشتركة، التي تدخل في إطار التنسيق المتواصل بين عناصر الشرطة والجمارك، أسفرت عن ضبط الشحنة الممنوعة مخبأة بإحكام داخل مقطورة تجرها شاحنة مسجلة بالمغرب، في محاولة محبوكة للتمويه على أجهزة التفتيش والمراقبة.
وقد تم توقيف سائق الشاحنة، وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر 42 سنة، وإخضاعه لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد باقي المتورطين المفترضين في هذه الشبكة، ورصد امتداداتها المحتملة على المستويين الوطني والدولي.
وتندرج هذه العملية في سياق المجهودات المكثفة التي تبذلها السلطات المغربية على مستوى المراكز الحدودية، وفي مقدمتها ميناء طنجة المتوسط، الذي يُعد أحد أبرز المعابر البحرية بشمال إفريقيا، ويعرف محاولات متكررة من قبل شبكات التهريب الدولي للمخدرات لاستغلال كثافة حركته التجارية ونقل البضائع كغطاء للأنشطة الإجرامية.
وتُشكل منطقة الشمال المغربي عموماً، وبواباتها البحرية والبرية خصوصاً، نقطة استراتيجية تستهدفها شبكات تهريب الحشيش نحو أوروبا، ما يدفع الأجهزة الأمنية إلى رفع درجات اليقظة وتحديث أساليب التفتيش والمراقبة، في مواجهة متواصلة مع شبكات إجرامية عابرة للحدود تعتمد أساليب متطورة في التمويه والاختراق.
هذا وتؤكد السلطات المغربية التزامها بمواصلة التصدي الحازم لكافة محاولات تهريب المخدرات، وتعزيز آليات التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
