توصل موقع الشمال بوست بعدد من الشكاوى من مواطنين يستعملون الخط الطرقي الرابط بين مدينتي تطوان وشفشاون، عبّروا فيها عن تذمرهم من الحالة المتردية لبعض الحافلات العاملة على هذا المسار، والتي وصفوها بأنها لا تستجيب للحد الأدنى من معايير السلامة والراحة.
ووفق الشهادات التي استقاها الموقع، فقد أشار عدد من الركاب إلى معاناة متكررة أثناء التنقل، خاصة خلال فصل الصيف، نتيجة غياب وسائل التهوية أو التكييف داخل الحافلات، إضافة إلى الاكتظاظ الذي يتجاوز أحيانًا القدرة الاستيعابية المسموح بها قانونًا. كما لاحظ بعض المسافرين وجود ستائر غير كافية لحجب أشعة الشمس، ما يزيد من صعوبة ظروف السفر.
وأثار وجود حشرات داخل بعض الحافلات قلق الركاب، الذين اعتبروا الأمر مؤشراً على غياب الصيانة الدورية والنظافة الضرورية لضمان شروط الصحة العامة داخل وسائل النقل العمومي. وقد اعتبر عدد منهم أن هذه الوضعية تشكل مساسًا بكرامة المسافر وحقه في خدمات نقل آمنة ولائقة.
في هذا السياق، عبّر المواطنون عن تساؤلاتهم بشأن الجهة المسؤولة عن مراقبة جودة خدمات النقل العمومي في الإقليم، مطالبين بتكثيف المراقبة وإلزام الشركات المشغلة باحترام المعايير القانونية المعمول بها. كما دعوا السلطات المحلية والجهات الوصية على المستوى الوطني إلى فتح تحقيق في هذه الشكاوى، واتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل تحسين جودة النقل بين المدينتين، لاسيما أن هذا المحور يشهد حركة دؤوبة للسياح والزوار، ويُعد من المسالك الحيوية في المنطقة الشمالية للمملكة.
ويأمل المشتكون أن تساهم هذه النداءات في تعزيز الوعي بأهمية النقل العمومي في التنمية السياحية والاقتصادية، ودفع الجهات المختصة إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة بما يكفل خدمة المواطن في إطار من الكرامة والاحترام.