أدى أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، صباح اليوم السبت، صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد الحسن الثاني بمدينة تطوان، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي أحمد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل.
وقد احتشد آلاف المواطنين والمواطنات على طول المسار الذي سلكه الموكب الملكي، ملوحين بالأعلام الوطنية وهاتفين بحياة جلالة الملك، في مشهد احتفالي مهيب يعكس متانة العلاقة التي تجمع العرش والشعب.
وعند وصول جلالة الملك إلى المسجد، استعرض تشكيلة من الحرس الملكي أدّت التحية الرسمية، قبل أن يؤم جلالته المصلين في أداء شعيرة العيد.
في خطبة العيد، أبرز الخطيب الدلالات الروحية والاجتماعية لعيد الأضحى، مذكّرًا بقيم التضامن والتقوى التي تحملها هذه المناسبة المباركة، ومشيدًا بسنة الأضحية التي ترمز للتقرب من الله وتعزيز روابط الألفة داخل المجتمع. كما أشار إلى أن جلالة الملك، واستحضارًا لمقتضيات التيسير ورفع الحرج، قرر عدم القيام بشعيرة الأضحية هذا العام، على أن يذبح الأضحية باسمه الشريف ونيابة عن شعبه الوفي، اقتداءً بسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وفي ختام الخطبة، رفعت أكف الضراعة إلى الله بأن يحفظ أمير المؤمنين ويمدّه بالنصر والتأييد، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بصنوه الأمير مولاي رشيد، ويحفظ كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
عقب ذلك، استقبل جلالة الملك التهاني من رؤساء البعثات الدبلوماسية الإسلامية المعتمدين بالمغرب، الذين قدموا لتهنئته بحلول عيد الأضحى المبارك.
وقد قام جلالته، حفظه الله، بنحر أضحيتي العيد، الأولى باسمه والثانية نيابة عن شعبه، بينما كانت المدفعية تطلق طلقاتها احتفاءً بالمناسبة السعيدة.
كما تقدم عدد من كبار المسؤولين، يتقدمهم رئيس الحكومة ورئيسا غرفتي البرلمان، إلى السلام على جلالة الملك وتهنئته بعيد الأضحى، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية السامية.