في إطار تعزيز علاقات التعاون الثقافي بين المغرب والصين، شاركت مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي، الثقافي، الاجتماعي والرياضي في حفل افتتاح معرض التصميم المستدام في الصين، الذي أقيم بالمركز الثقافي الصيني بالرباط، بتنظيم مشترك مع مركز بكين للفن المعاصر وبدعوة من المديرية الجهوية للثقافة بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وشهد حفل الافتتاح حضور شخصيات وازنة في الساحة الدبلوماسية والثقافية، في مقدمتهم معالي سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب لي شانغ لين، الذي أشرف على افتتاح المعرض، إلى جانب مديرة المركز الثقافي الصيني بالرباط، وممثلة مركز بكين للفن المعاصر، وعدد من أطر معاهد كونفوشيوس، أبرزهم مدير المعهد بطنجة، بالإضافة إلى مسؤولين ثقافيين، من ضمنهم مدير قصر الثقافة والفنون بمدينة طنجة، محافظ القصر، ورئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية بمديرية الثقافة الجهوية.
ويستعرض المعرض، الذي يندرج في إطار أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، أحدث الابتكارات الإبداعية في مجالات التصميم المستدام من توقيع الجيل الجديد من المبدعين الصينيين، في تجربة فنية تجمع بين الجمال والوظيفة والاستدامة.
وفي كلمته بالمناسبة، أشاد السفير الصيني باحتضان مدينة طنجة لهذا الحدث الثقافي، معتبراً أن اختياره جاء تكريما لمدينة ابن بطوطة، الرحالة المغربي الشهير، الذي ترك بصمات واضحة في الذاكرة الثقافية الصينية.
وأضاف أن العلاقات المغربية الصينية تشهد تطورا متواصلا يعكسه تعدد المبادرات المشتركة في مجالات التعليم، الثقافة، والفنون.
من جهته، اعتبر رشيد أمحجور، مدير قصر الثقافة والفنون بطنجة، أن التجربة الثقافية الصينية تمثل نموذجاً يستحق التأمل، داعيا إلى الاستفادة منها في تطوير المشهد الثقافي المغربي، واستشراف آفاق مستقبلية أكثر إشراقاً.
ويعد هذا المعرض الثاني من نوعه الذي يقام بمدينة طنجة في إطار التعاون مع الجانب الصيني، بعد تنظيم معرض فني تشكيلي بشراكة بين المؤسسة والمركز الثقافي الصيني، استضافه رواق محمد اليوسفي في دجنبر 2022.
ودعت مؤسسة طنجة الكبرى بهذه المناسبة كافة الفعاليات الثقافية والفنية والجمعوية إلى زيارة المعرض والانفتاح على التجربة الإبداعية الصينية، التي تقدم نموذجا متقدما في مزج الفن بالاستدامة.