في ظل التصريحات الإعلامية التي أدلت بها البرلمانية والمستشارة الجماعية “سلوى الدمناتي” المنتمية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والتي اتهمت فيها أحد مستشاري ديوان عمدة مدينة طنجة بالتهجم عليها وتعنيفها لفظيًا، كشفت مصادر خاصة لجريدة”شمال بوست” حقيقة ما وقع يوم الجمعة 30 ماي الماضي، على هامش اللقاء الرسمي والمغلق الذي جمع عمدة المدينة منير ليموري بوفد من الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي.
وأكدت المصادر ذاتها أن ما وقع لا يتعدى كونه خطأ تنظيمي ناتجً عن تداخل في قوائم المدعوين، ولا علاقة له بأي إهانة أو سلوك غير لائق تجاه النائبة البرلمانية.
ووفق المصدر المطلع، فإن سبب الإشكال يعود إلى عدم إدراج اسم النائبة ضمن قائمة الحضور الرسمي، ما أدى إلى غياب مقعد باسمها في الصفوف الأمامية. وقد تم التعامل معها كضيفة شرف، في حين كانت القاعة منظمة بشكل دقيق وفق أسماء وصفات المشاركين المعلنين مسبقًا.
وأضاف المصدر أن النائبة رفضت الجلوس في المكان المقترح لها، مما تسبب في توتر محدود أثناء اللقاء، نافياً أن يكون لديوان العمدة أو لشخص العمدة منير ليموري أي دور مباشر في الحادث، ومرجحًا أن يكون الخطأ ناجمًا عن خلل تنظيمي داخلي داخل حزبها، الذي أكد في اللائحة المرسلة للسلطات المحلية ولديوان العمدة أن ثلاث أسماء فقط هي من سوف تحضر بإسم حزب الإتحاد الإشتراكي،وهي اللائحة التي اضطلعت عليها شمال بوست.
وأشار المصدر ذاته إلى أن ديوان العمدة حرص على تنظيم اللقاء المغلق، فاللقاء لم يكن مفتوحا ولا لقاء لحزب معين، بالمقابل رغم أن المبادر جاءت من حزب معارض، فقد تم تعامل معه باحترام كبير، وتنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية للوفد العربي، اذ شملت زيارات لأبرز المعالم السياحية والتاريخية بالمدينة، في إطار إبراز جمالية طنجة وانفتاحها.
من جهة أخرى، وجّهت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي رسالة شكر رسمية إلى ديوان العمدة، وهو ما فسره عدد من المتابعين على أنه تأكيد ضمني على أن الإشكال لم يكن نتيجة نية مبيتة أو استهداف شخصي، بل مجرد خطأ إداري عرضي.
كما أن المكت الوطني للشبيبة الإتحادية راسل عمدة طنجة وعبر عن امتنانه الكبير جراء حفاوة الإستقبال التي لقيها وفد الشبيبة الإشتراكية العربية.