Web Analytics
الرياضة

اجتماع منخرطين يفجر صراعا حول مستقبل فريق المغرب التطواني

فجر اجتماع عقده عدد من منخرطي نادي المغرب التطواني، بأحد فنادق ساحل تمودا باي، صراعا ظل لمدة طويلة خفيا بين مكونات الفريق العريق، الذي ألقت به رياح الجشع والسمسرة وسوء التدبير إلى أروقة القسم الوطني الثاني.

ويبدو للمتابعين أن التئام ثلة من المنخرطين لمناقشة مستقبل الفريق والبحث عن تصور يساهم في رسم ملامح المرحلة المقبلة، أمر طبيعي ومحمود، بل إنه واجب تأخر كثيراً. غير أن معطيات متداولة تؤكد أن الصراع حول من سيقود المرحلة القادمة بدأ يطفو إلى السطح، خاصة بعد النقاشات والانتقادات الحادة التي شهدها الاجتماع.

وبحسب مصادر خاصة لـ”شمال بوست”، فإن عددا من أعضاء المكتب المديري لم يُخفوا امتعاضهم من هذا الاجتماع، الذي اعتبروه خطوة مبطنة للتمرد على القيادة الحالية للنادي، لا سيما في ظل مؤشرات على قرب دخول بعض مسؤولي المكتب في مسارات تحقيقات قضائية تتعلق بتدبير الشأن المالي للفريق، على خلفية البحث الذي تباشره الفرقة الجهوية لجرائم الأموال.

ويُحذّر عدد من المهتمين بشؤون الفريق من أن تُستغل مخرجات الاجتماع، التي تبدو في ظاهرها إصلاحية، لأغراض شخصية أو تصفية حسابات سياسية أو رياضية ضيقة، خاصة أن بعض المنخرطين ممن تصدروا المشهد كانوا إلى عهد قريب من أشد المدافعين عن قرارات المكتب نفسه، بل وشاركوا بالتصويت والتصفيق لها. هذا التحول المفاجئ يثير تساؤلات حول مصداقية الخطاب الجديد، ومدى انسجامه مع الذاكرة الجماعية لجماهير الفريق.

الانتقادات التي وُجهت لرئيس النادي، يوسف أزروال، خلال الاجتماع، والتي كانت محور مداخلات بعض المنخرطين، لم تكن، في نظر البعض، في محلها الزمني. فالفريق يعيش أزمة وجود حقيقية تتطلب تضافر الجهود، لا تقاذف الاتهامات. ويُعتبر دعم المكتب الحالي وبالضبط رئيسه “يوسف أزروال” المعروف بنقاء يده وخصاله الكريمة، مع توجيهه بالنصيحة والنقد البناء، مدخلا ضروريا لإنقاذ الفريق من الانهيار الكامل.

مع ذلك، يُعد أبرز ما خرج به الاجتماع، رغم محدودية عدد المشاركين فيه، هو دعوة المكتب المديري إلى اجتماع مفتوح مع المنخرطين لتقديم توضيحات شفافة حول الوضعية المالية والإدارية، مع المطالبة بالكشف عن وضعية الشركة الرياضية، وتحديد موعد للجمع العام، ووضع برنامج عمل واضح المعالم للمرحلة المقبلة.

واعتبار أن الشفافية المنشودة لن تتحقق إلا عبر تفعيل التواصل الحقيقي مع جماهير النادي ومكوناته، وتثبيت دور الإعلام كوسيط مسؤول، إضافة إلى تمكين المنخرطين من الوصول إلى المعلومات الدقيقة حول كل ما يهم مستقبل الفريق.

وفي ظل حالة الترقب والقلق التي تخيم على جماهير “الماط”، تبقى الحاجة ماسة إلى خطاب مسؤول، وإلى مصالحة حقيقية بين كل الفاعلين داخل البيت التطواني، قبل فوات الأوان.

زر الذهاب إلى الأعلى