كشفت مصادر سياسية مقربة من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة المغربية، السيد “عزيز أخنوش، للجريدة الإلكترونية “شمال بوست”، أن القيادة الوطنية للحزب، لم تعد راضية تماما على الأداء السياسي للمنسق الإقليمي لحزب الأحرار بإقليم طنجة أصيلة،ورئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة “عمر مورو”.
ووفق ذات المصادر، فإن القيادة الوطنية لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي بدأ يجدد هياكله الحزبية والتنظيمية، مبكرا استعدادا للإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، والتي من المزمع تنظيمها السنة المقبلة، اذ يمنى أخنوش نفسه، لحفاظ على رئاسة الحكومة للمرة الثانية وهو أمر صعب للغاية وليس بالهين خصوصا أن حزب الأصالة والمعاصرة أضحى يقدم نفسه كحزب قادر على قيادة حكومة مونديال برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري وهو نفس الأمر الذي يستحضره حزب “نزار بركة”، وهذا لا يتم إلا بتقوية الهياكل التنظيمية للمدن الكبيرة والتحكم فيها، مثل الرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة وفاس وأكادير.
إلاأن واقع الحال بطنجة،تقول مصادرنا، يعاكس طموحات قيادة الحزب، ولعل الأصداء التي تصل من مذينة البوغاز خير دليل على ذلك، فالحزب رغم ترأسه للحكومة المغربية ولجهة طنجة تطوان الحسيمة، إلا أنه ظل محدودا للغاية بإقليم طنجة أصيلة، فالحزب المحتل للرتبة الأولى في الإنتخابات الأخيرة بطنجة، لم يتمكن من ترأس أي مؤسسة منتخبة سوأ تعلق الأمر بمؤسسة على مستوى الإقليمي أوالمقاطعات الأربع أو المجلس الجماعي للمدينة،بل حتى الغرف المهنية فشل في ترأسها،والغرفة الوحيدة التي ترأسهاحزب الأحرار بعدما قدم يوسف بن جلون كان رشيد الطالي العالمي هو من أشرف بيده على الأمر.
بل أكثر من ذلك فضيحة عمر مورو، تمثلت عندما عجز عن تغطية الدوائر 25 بمدينة أصيلة، وعدم فوزه بأي مقعد، في الوقت الذي كان الأحرار عبر عقود يعتبر أصيلة معقلا له، وهذا العجز استمر حتى على مستوى تأسيس الفرع، واليوم وفق المعطيات التي حصلنا عليها،وهو يواكب عملية تأسيس لجنة تحضيرية، عجز تماما على جلب أسماء سياسية مجربة، أو نخب وأطر جديدة، واكتفى بأشخاص انتهت صلاحيتهم السياسية بمدينة أصيلة، وهو ما يطرح علامات استفهام على طريقة اشتغال الرجل، الذي لا يفرق بين العلاقات الشخصية والعمل السياسي.
فشل مورو، تمثل أيضا عندما أجج غضب عدد من رؤوساء الجماعات الترابية المنتميين لذات الحزب ويسيرون جماعات ترابية بذات الجهة، فالرجل لم يستطع خلق توازانات واضحة، ولم يساهم في تقوية فروع الحزب جهويا، ولم يدعم زملائه في الحزب عبر دعم مشاريع تنموية حقيقية، وهو ما جعل العديد لا يرغب في العمل المباشر مع عمر مورو.
بل الرجل لم يستطع جبر خواطر عدد من مناضلي الحزب القدامى أو الملتحقين الجدد، والذين تعرضوا للحيف بسبب سياسته التي يؤكد عدد من المنتميين لحزب الأحرار، أنها تعتمد على نظرية المؤامرة أكثر من الخضوع لمبدأ الكفاءة، وخير دليل تهميش عدد من الأشخاص من قبيل “حميد بليطو”، الذي له من الخبرة والكفاءة ما يكفي لتولي مهاماتتدبيرية داخل أروقة المؤسسات المنتخبة، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على الإطار الكفء عبد الواحد اعزيبو.
كل هذا، تؤكد مصادرنا المقربة من دائرة أخنوش، أن قيادة الحزب وطنيا، بدأت تبحث بنفسها عن من تمنحه تزكية الإنتخابات التشريعية، والتي قد تجدد ثقتها في البرلماني الحسين بن الطيب، نظرا لأداء المتميز الذي يقدمه، كما انها فتحت قنوات التواصل مع عدد من القياديين السياسيين بعيدا عن عمر مورو، بقيادة رشيدالطالبي العالمي على ما يبدوا أنه لم يطيق مع يقع بطنجة الغير محروسة حزبيا من طرف “عمرمورو”، وهو الأمر الذي قد يقلب موازن القوة داخل حزب الحمامة، ويضفع من قوة المنسق الإقليمي، الذي بدأ على مايبدوا بحفر قبر مساره السياسي بسبب سياسته وسياسة شقيقه الممنهجة بالإقليم.