يتواصل التفاعل بين الجمعيات المدنية والحقوقية بمدينة تطوان، حول حادثة الاعتداء على أستاذة علم الاجتماع الدكتورة “زهرة الخمليشي” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، في انتظار صياغة موقف تضامني موحد خاصة أمام الصمت والتجاهل الذي تتعامل به الكلية مع هذا الملف.
وكان أستاذ بنفس الكلية قد عرّض الأستاذة “الخمليشي” لوابل من السب والشتم والتحقير أثناء انعقاد اجتماع لأساتذة شعبة علم الاجتماع الشيء الذي تسبب لها في حالة نفسية سيئى وانهيار عصبي، وذلك بعد نقاش حول توزيع المواد الدراسية.
ورغم تقدم الأستاذة بشكاية رسمية بما حدث لعميد الكلية، إلا أن الاخير تجاهل الموضوع ولم يتدخل لإنصافها، أو لفتح بحث جدي فيما حدث أثناء الاجتماع.
وفي اتصال بالأستاذة أكدت أن مسلسل استفزازها لم يتوقف منذ مدة، ووصل إلى دروته بعد تعمد إبعادها عن تدريس مادة البحث الميداني التي درّستها لسنوات عديدة.
وعلى ضوء هذه المعطيات تبحث بعض الجمعيات المدنية والحقوقية وكذا مجموعة من الفعاليات النسائية صياغة موقف موحد للتضامن مع الأستاذة “الخمليشي” التي تعتبر من أبرز عالمات الاجتماع بشمال المغرب نظرا لإسهاماتها الكبيرة في الأبحاث الميدانية والدراسات الاجتماعية بالمنطقة.