نظراً لوضعية الإجهاد المائي التي تواجهها بلادنا، سواء على الصعيد الوطني أو في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة. ووفقاً للاستراتيجية الوطنية للماء، وضعت أمانديس مخطط عمل مفصلاً يهدف إلى تنفيذ الإجراءات اللازمة للإدارة الرشيدة لموارد المياه ولضمان توفير مياه الشرب للساكنة في محيط التدبير المفوض.
وينقسم هذا المخطط إلى جزأين:
● مبادرات أمانديس اعتماداً على خبراتها التقنية لحماية الموارد المائية.
● استراتيجيتها التواصلية من أجل التحسيس والتوعية الموجّهة إلى كافة الأطراف المعنية (حملات تحسيسية على شبكات التواصل الاجتماعي، ملصقات في الوكالات التجارية التابعة لها، رسائل في فواتير الاستهلاك، توزيع منشورات، لقاءات وندوات توعية لفائدة ممثلي جمعيات الأحياء والمدارس …).
العمل والالتزام بالتحول البيئي من خلال إعادة استعمال المياه العادمة المعالَجة في سقي المساحات الخضراء:
منذ دخول عقد التدبير المفوض حيز التنفيذ، التزمت أمانديس، فرع مجموعة فيوليا، بنهج التنمية المستدامة والاقتصاد الدائري، وجعلت من مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالَجة “REUSE” مسلكاً مستقبلياً وركيزة أساسية للحفاظ على الموارد المائية وحماية البيئة.
تواصل أمانديس مخططها لتحسين مردودية شبكات الماء الصالح للشرب:
العمل من أجل تكريس الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، يعدُّ سبباً من أسباب وجود أمانديس وأحد الركائز الأساسية لأدائها التعددي الذي يأخذ في الاعتبار أهداف الرؤى الترابية بالمنطقة (مخطط عمل الجماعات الترابية، مخطط تنمية الأقاليم الشمالية…) و المعايير الوطنية والدولية بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة.
وتحقيقاً لهذه الغاية، تتعبأ أمانديس باستمرار لتحسين مردودية شبكة توزيع الماء الصالح للشرب، مستخدمةَ تقنيات مختلفة للكشف عن التسربات المائية، سواء من خلال تقنية الاستماع الصوتي، أو التحديد المسبق، أو حتى تتبع أثر الغاز. ونظراً للتضاريس الجبلية للمنطقة، فإن أمانديس تشتغل بشكل خاص ودقيق في التقسيم القطاعي وإدارة الضغط، وذلك لضمان أفضل ضغط ممكن في أي نقطة في الشبكة، مع تقليل معدلات التسرب. وبالتالي ، فإن الشبكة التي يفوق طولها 1800 كيلومتر في تطوان يتم مراقبتها يومياً من أجل التعرف بسرعة أكبر على أي تدفق غير طبيعي، الشيء الذي يمكِّن من التدخل بشكل أسرع في حالة الاشتباه في حدوث تسرب، وهذا ما مكّن من الحفاظ على المردودية بمستوى أداء جيد: مثلاً سنة 2024 بلغت المردودية إلى 81.1٪ في تطوان، مقابل 52,80% فقط سنة 2002. وبذلك، قامت فرق أمانديس تطوان، خلال السنة الفارطة على سبيل المثال، بكشف ما يزيد عن 4000 تسرب مدفون، وإصلاح ما يقرب من 8500 تسرباً للمياه على مستوى القنوات والإيصالات ومحطات القياس، ومعالجة حوالي 4500 شكاية في الموضوع واردة من الزبناء.
وفي ذات السياق، سبق لأمانديس أن أجرت تجارب باستخدام كلاب مدربة لاكتشاف تسربات المياه. وهو حل فعال يسمح بتحقيق سرعة التدخل، مع إمكانية تغطية الأماكن صعبة الولوج بشكل أفضل وأسهل من التدخلات المعتمدة على التقنيات التقليدية.